المغرب يشارك للمرة الأولى في فعاليات معرض الشرق الأوسط للكهرباء بدبي

هوية بريس – و م ع

الإثنين 02 مارس 2015

يشارك المغرب، للمرة الأولى، في فعاليات الدورة الأربعين لمعرض الشرق الأوسط للكهرباء، التي تحتضنها دبي (دولة الإمارات العربية المتحدة) من ثاني إلى رابع مارس المقبل.

ويسهر المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب – تصدير)، على تنظيم المشاركة المغربية في المعرض، من خلال تخصيص رواق خاص بالمملكة يمتد على مساحة ستين مترا مربعا، يشكل فضاء للمقاولات الوطنية لتقديم وعرض مختلف منتوجاتها، سواء على مستوى الأجهزة والخدمات الكهربائية والالكترونية.

وأوضح بلاغ للمركز أن المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الدولية تهدف إلى تعزيز اللقاءات والتبادل والحوار بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم من مختلف البلدان المشاركة في المعرض، ولاسيما في ظل ما تتمتع به المقاولات المغربية المتخصصة من مصداقية وخبرة كبيرة في مجال الصناعات الكهربائية، وانخراطها في شبكة للمهنيين والكفاءات العالية المستوى.

ويعتبر معرض الشرق الأوسط للكهرباء أكبر تظاهرة يجري تنظيمها في قطاع الطاقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يراهن المنظمون على الحفاظ على وتيرة نموه القياسية التي بلغت أربعين بالمائة خلال السنتين الأخيرتين.

وكانت الدورة السابقة (2014) شهدت مشاركة قياسية تمثلت في حضور 1250 عارضا ينتمون إلى 57 دولة إلى جانب استقطاب نحو 19 ألف و500 زائر مهني من 126 دولة.

ويمثل المعرض جسرا نموذجيا للمقاولات الدولية من أجل النهوض بأعمالها والترويج لها على نطاق واسع وخاصة على مستوى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.

ويوفر معرض الشرق الأوسط للكهرباء فرصة مواتية للعارضين المغاربة للانخراط في شبكات للمهنيين وتطوير علاقات شراكة وإبرام عقود وصفقات إلى جانب المشاركة في مختلف المؤتمرات واللقاءات المهنية بهدف الوقوف على آخر المستجدات على مستوى المنتوجات والخدمات.

وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الصناعات الكهربائية بالمغرب يضم نحو 180 مقاولة تشغل أزيد من 20 ألف شخص. ويضم هذا القطاع خمس فئات رئيسية تشمل الأحبال والأسلاك، ومعدات التوزيع والتحكم الالكتروني، ووسائل القياس والمراقبة، والبطاريات، ومعدات الإضاءة، ثم الآليات والمحولات والمولدات الكهربائية.

وتبلغ قيمة منتوجات القطاع نحو 12 مليار درهم، كما يوفر قيمة مضافة تبلغ 3,7 مليار درهم ورقم معاملات للتصدير تناهز ثلاثة ملايير درهم، وهو ما يمثل 25 بالمائة من حجم الإنتاج الوطني.

وتحتل المنتوجات الخاصة بمعدات التوزيع والتحكم الالكتروني والأسلاك العازلة ووسائل القياس والمراقبة، صدارة قطاع الصناعات الكهربائية، حيث تشكل 85 بالمائة من صادرات القطاع و78بالمائة من استثماراته و77 بالمائة من الإنتاج و52 بالمائة من اليد العاملة في هذا المجال.

وتمكن قطاع الصناعات الكهربائية من تحقيق طفرة هامة بعد الانخراط الواسع للمقاولات المغربية في إنجاز برنامج الكهربة القروية، والذي تم تنفيذه من طرف المقاولات الوطنية وباستعمال معدات محلية الصنع.

ومكنت الخبرة والتجربة التي راكمتها المقاولات المغربية خلال إسهامها في إنجاز هذا البرنامج، من الانخراط بشكل كبير في المشاريع الكهربائية الكبرى التي تشهدها العديد من بلدان افريقيا جنوب الصحراء.

وكان المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب – تصدير) والفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، نظما، في شهر شتنبر الماضي، بعثة تجارية للأعمال نحو بوركينافاسو والغابون وجمهورية الكونغو بمشاركة 85 مقاولة مغربية رائدة في قطاع الكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة.

ومكنت هذه الزيارات من توفير فرص التنمية الاستراتيجية للمقاولات المغربية وإبرام شراكات مثمرة ومربحة مع نظرائهم الأفارقة.