الحمودي وخزرون والدكداكي يتضامنون مع الشيخ المغراوي ويستنكرون اتهامه بالتطرف (بيان)
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
أصدر الأساتذة التطوانيون طارق الحمودي وعادل خزرون وفؤاد الدكداكي بيانا استنكروا فيه ما روجته بعض الجهات بكون الدكتور محمد بن عبد الرحمان المغراوي له صلة بمنفذي جريمة شمهروش، التي راح ضحيتها سائحتين اسكاندينافيتين، واعتبروا الاتهام عار عن الصحة وتجنّ صارخ يخالف ما عرف عن الشيخ من أدبياته وكتاباته ومحاضراته القديمة والحديثة وأفكار ودعوة تلاميذه المنتشرين في المغرب.
كما اعتبر الأساتذة المذكورون أن فكر رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش بعيد عن التطرف والتكفير بعد السماء عن الأرض بالدليل الظاهر من كتاباته وكتابات خصومه ضده،
وفيما يلي نص البيان كما توصلت به “هوية بريس”:
“بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [سورة الحجرات، الآية:6].
الحمد لله أما بعد:
فقد وقفنا على خبر منشور عن اعتراف بعض المقبوضين بتهمة الإرهاب في حدث مقتل السائحتين بمنطقة شمهروش بأن الشيخ محمد المغراوي حفظه الله يدعو إلى إرهاب السياح والمدنيين والأبرياء في الباطن، ويخالفه ظاهرا نفاقا وتقية، فإن صح مخرج هذا الخبر، فالواجب متابعة من سرب هذا الجزء من التحقيقات الأمنية، رعاية للعدل والسلم الاجتماعي، ومحافظة على أمن البلاد وحقوق العباد، وما نعرف عن الشيخ المغراوي من أدبياته وكتاباته ومحاضراته القديمة والحديثة وتلاميذه المنتشرين في المغرب ممن تابعنا إنتاجهم العلمي ونشاطهم الدعوي وكبار القراء المتقنين الذين تخرجوا من دور القرآن التابعة لـ”جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة” إلا التحذير من هذا الإرهاب بالشرع والعقل، وهو أمر تعرفه الجهات المسؤولة عن أمن البلاد والعباد، ويعرفه المثقفون المنصفون وعموم رواد هذه الدور القرآنية، وإلا لما استمر عمله الدعوي كل هذه السنوات الماضية التي أنتجت طلبة فضلاء اشتغلوا بالتعليم والتربية والدعوة إلى الله، بل ما علمنا عن دعاة التكفير والتفجير إلا الطعن فيه ووسمه بالعمالة والإرجاء والخيانة للأمة، لبعده عن فكرهم بعد الأرض عن جو السماء، ولا يجوز معارضة كل ما نعرفه عن الشيخ المغراوي بالدليل الظاهر من كتاباته وكتابات خصومه بشهادة متهم بالقتل ساقط العدالة والمروءة.
وإذ نسجل هنا تضامننا مع الشيخ ومن يليه، رغم ما قد يكون من اختلاف بيننا وبين بعض نظره الفقهي والدعوي المستساغ والمقبول داخل دائرة أهل السنة والجماعة، مع واجب التقدير والتوقير والمحبة له حفظه الله تعالى، فإننا نحذر من أغراض سوء لأيادي سوء تسعى لإفساد السلم الاجتماعي والنيل من بعض الشخصيات العلمية والوطنية لأهداف شخصية أو أيديولوجية أو سياسية، وهذه شهادة لله تعالى، دفعنا إليها واجب التضامن والذب عن العرض والنصرة إيمانا واعتقادا، وواجب المواطنة والحرص على أمن البلاد ووعي العباد.
كتبه في تطوان، شمال المغرب:
طارق الحمودي عادل خزرون فؤاد الدكداكي”.اهـ