عثرت قوات الأمن التونسية، اليوم الأربعاء، على نحو 10 كلغ من المواد المتفجرة، كانت مخبأة بساحة أحد مساجد مدينة الانطلاقة ضواحي العاصمة تونس.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصادر أمنية، أن تعزيزات أمنية تقوم حاليا بتمشيط المسجد ومحيطه، بحثا عن مواد متفجرة أخرى أو أسلحة محتملة، وذلك بعد معلومات عن وجود تحركات لعناصر إرهابية في غاية من الخطورة لاستهداف دوريات أمنية ومواقع حساسة في إقليم تونس الكبرى.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمنية أخضعت كمية المتفجرات إلى التحاليل الفنية للتحقيق في إمكانية ارتباط المواد المحجوزة بالتفجيرات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها العاصمة التونسية الأسبوع الماضي.
وأوضحت أن التحقيقات الأمنية الميدانية متواصلة منذ ليلة أمس الثلاثاء، بعد تفجير انتحاري لنفسه بواسطة حزام ناسف إثر محاصرته من قبل قوات الأمن، في حي الانطلاقة، وذلك لوجود دلائل حول إمكانية ارتباط عملية أمس الانتحارية، بالمواد المتفجرة التي وقع حجزها بالمسجد، إضافة إلى إمكانية ارتباطهما بالتفجيرات التي حصلت الأسبوع الماضي.
وكانت العاصمة التونسية شهدت الخميس الماضي تفجيرين انتحاريين، حيث استهدف الأول سيارة شرطة في شارع شارل ديغول، المتفرع عن شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة، وأسفر عن مقتل رجل أمن، وإصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بينما استهدف الثاني مقر وحدة مكافحة الإرهاب بمنطقة القرجاني، وأسفر عن إصابة أربعة من أفراد الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة.