“فدرالية حقوق النساء” تدعو للاحتجاج ضد قتل واغتصاب “حنان” والكنبوري: للأسف لا يزالون يرددون نفس الكلام عن النزعة الذكورية
عابد عبد المنعم – هوية بريس
من خلال نداء لها كشفت “فدرالية رابطة حقوق النساء” نيتها تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان زوال اليوم الجمعة، وذلك احتجاجا على جريمة الاغتصاب والتعذيب التي أودت بحياة “حنان”.
واستنكرت الفدرالية ما ت”عرضت له حنان من اغتصاب وتعنيف وتعذيب بطريقة شاذة على يد وحشين آدميين، الأول عمد إلى اغتصابها باستعمال قارورات، بينما الثاني كان يوثق ذلك، ما أسفر عن وفاتها متأثرة بإصابات جسدية خطيرة”.
وفي ذات السياق كتب الدكتور إدريس الكنبوري “الجمعيات النسائية والحقوقية التي تحتج في كل مرة على مثل هذه الجرائم الوحشية والخطيرة نرجو أن تناضل على أمر هام: تغيير القوانين التي ترتبط بحالات تقديم المساعدة لأشخاص في حالة خطر. والثاني المرتبطة بحالة الدفاع عن النفس. هناك أشخاص قدموا مساعدات لكنهم كانوا ضحية أمرين: التهديد مقابل عدم حمايتهم وعدم التعامل الجدي مع شكاياتهم، والمتابعة”.
وأضاف الباحث في قضايا العنف والتطرف “المسألة الثانية هي أن الكثيرين للأسف لا يزالون يرددون نفس الكلام عن النزعة الذكورية. الجريمة جريمة في مجتمع بدون بوصلة ولا قيم سواء كانت ذكورية أم أنوثية أم خبزية. المجرم الذي يتحرك في وسطه الاجتماعي دون متابعة أو اعتقال يجب أن نسأل فيه السلطة لا البيولوجيا. أتفهم مثل هذه الدعاوى لأن بعض الجمعيات عليها مسؤوليات تبرير الدعم وكتابة التقارير لكن الإصلاح لا يتم بهذه الطريقة. خذوا منهم وكونوا معنا”.
واختتم الكنبوري تدوينة له على الفيسبوك بقوله “المسألة الثالثة الهجوم على حكم الإعدام من طرف البعض. وللأسف هذا جاء متزامنا مع الحكم الصادر ضد منفذي جريمة مراكش ضد السائحتين الأوروبيتين بالإعدام. أي عقل هذا يرفض الإعدام في حق مجرمين يستحقون القتل؟ أي عقل سليم يرفض الإعدام في حق من أباح لنفسه إعدام آخرين؟.
نعم. هناك الجريمة وهناك الجريمة الثقافية المتمثلة في تسميم المجتمع بأفكار هدامة”.
وقد سبق لمصالح المديرية العامة للأمن الوطني أن أجرت بحثا حول هذه الحادثة، تم على إثره توقيف المشتبه فيه الرئيسي في هذه الجريمة وتقديمه أمام العدالة، كما تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، أمس الخميس، من توقيف ثمانية مشتبه فيهم آخرين على خلفية نفس القضية.