كلمة شكر وعتاب وتنبيه لـ”حكيم بنشماس”
هوية بريس – طارق الحمودي
نقل عن الأمين العام لحزب التراكتور أن حزبه استطاع تحقيق كثير من المهام -التي أوكلت إليه- وأن أحسنها التقليل من أخطار زحف الإسلام السياسي..
ولي على هذا -إن صح ما نقل عنه – شكر وعتاب وتنبيه.
أما الشكر؛ فأنا أشكر الحزب على أنه قلل من أخطار الإسلام السياسي، وهذا يعني أن الإسلام السياسي الآن وبعد هذا العمل الجبار الذي قام به حزب التراكتور قد نقص ضرره وبقي نفعه.. فالحمد لله تعالى على هذه النعمة.
وأما العتاب فهو أنه كان عليهم أن يزيلوا الأخطار كلها حتى يبقى الإسلام السياسي نقيا صافيا من كل شائبة، لكننا نعذر الحزب لقلة الإمكانيات وضعف المساندة.
وأما التنبيه فتنبيهان:
الأول: إن ما يسميه الإسلام السياسي -بالمعنى الذي أراده رشيد رضا في مجلة المنار والذي يعني الحكم بالإسلام- الذي بذلوا الجهد لمواجهته ليس موجودا في البرلمان أو الحكومة…بل يوجد في بيوت المغاربة، وأسواقهم والجامعات والمدارس ومؤسسات البلاد كلها، فمحله العقل الجمعي والنفس المسلمة والثقافة الإسلامية والتاريخ الإسلامي.. وهذا لن تستطيع الأحزاب الفلاحية كلها أن تزيله ولو كان بعضها لبعض ظهيرا، ويبدو أنكم ضيعتم الجهد في غير طائل، ورميتم السهام رمي جاهل، وفرحتم بنبت زائل.
التنبيه الثاني: ليس هناك إسلام سياسي -في الاصطلاح العلماني- أسي بنشماس -إن كنت تعرف معناه حقا-، إنما هو كابوس ظهر للعشماوي فقام منه فزعا فحكى ما رآه في كتابه.
الزحف مستمر والحمد لله، ومع كل هذا.. شكرا سي بنشماس على المحاولة تستحقون التصـفيق!
يستحقون التصفيق والتصرفيق.
تحية عالية للأستاذ طارق الحمودي على مواكبته للحدث والإدلاء بمواقفه المشرفة.