يبدو أن الرجل غير ملم بفلسفة طه عبد الرحمن، لأن طه عبد الرحمن لا يقول بالنظرة التجزيئية للعقل بل الجابري هو الذي يقول بها تبعا لابن رشد، فابن رشد يفصل العقل الفقهي عن العقل الفلسفي، ولذلك فهو يحفظ لكل علم استقلاليته وهذه النقطة هي اصل الخلاف بينه وبين الغزالي عندما هاجمه في كتاب تهافت التهافت، لأن الغزالي انتقد الفلاسفة من منظور ديني في مبحث الميتافيزيقا او الإلهيات، باعتبار أن الفيلسوف المسلم لا يمكن أن يتسلح من دينه ليوافق اليونانيين في فلسفتهم…فذهب طه عبد الرحمن إلى أن على الفيلسوف أن يجتهد في تخليق الفلسفة بالدين، كما على عالم الدين أن يبرهن على الدين بالعقل ليحصل التكامل، فليس معنى تقسيم العقل أن هناك انفصالا بين العقول بل تدرج في التعقل فقط، فالعمل البني يجدد العقل ويمنحه قوة إضافية هي المعبر عنها في حديث الولي:” كنت سمعه وبصره”، أي يصير له مدد رباني يعطيه يقينا وبصيرة ونورانية في فكره
يبدو أن الرجل غير ملم بفلسفة طه عبد الرحمن، لأن طه عبد الرحمن لا يقول بالنظرة التجزيئية للعقل بل الجابري هو الذي يقول بها تبعا لابن رشد، فابن رشد يفصل العقل الفقهي عن العقل الفلسفي، ولذلك فهو يحفظ لكل علم استقلاليته وهذه النقطة هي اصل الخلاف بينه وبين الغزالي عندما هاجمه في كتاب تهافت التهافت، لأن الغزالي انتقد الفلاسفة من منظور ديني في مبحث الميتافيزيقا او الإلهيات، باعتبار أن الفيلسوف المسلم لا يمكن أن يتسلح من دينه ليوافق اليونانيين في فلسفتهم…فذهب طه عبد الرحمن إلى أن على الفيلسوف أن يجتهد في تخليق الفلسفة بالدين، كما على عالم الدين أن يبرهن على الدين بالعقل ليحصل التكامل، فليس معنى تقسيم العقل أن هناك انفصالا بين العقول بل تدرج في التعقل فقط، فالعمل البني يجدد العقل ويمنحه قوة إضافية هي المعبر عنها في حديث الولي:” كنت سمعه وبصره”، أي يصير له مدد رباني يعطيه يقينا وبصيرة ونورانية في فكره