حول البلجيكيات العاريات.. مستشار البيجيدي لـ”هوية بريس”: الحملة ضدي ليست بريئة.. ودوري كبرلماني المساءلة والمراقبة لكل شيء مرتبط بالشأن العام
هوية بريس – نبيل غزال
في تصريح لهوية بريس أعرب علي العسري، عضو فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أنه لم ينتقد في تدوينته لباس البلجيكيات ولا حريتهن، وأضاف “تدوينتي موجودة ولتعرض على خبراء اللغة واللسانيين، أنا كتبت ملاحظات وتساؤلات عن انسجام طبيعة اللباس مع طبيعة العمل والورش واستعمال الإسمنت المضر بالبشرة والجلد وبمقاربة الثقافة والسلوك الغربي المشدد على ضرورة التزام شروط وأدوات السلامة في مثل هكذا أنشطة”.
كما كشف المستشار عن حزب المصباح بأن “العيب ليس فيما كتبت بل في التأويل المغرض والمتحامل ولحاجة في النفس، وهو إدانة للكاتب أكثر منه للمكتوب، ولو كتب ذلك غيري لاعتبر حسا إنسانيا وحرصا على سلامة المعنيات”.
وجوابا عن الحملة الإعلامية التي تستهدفه قال بأنها “طبعا غير بريئة بالمرة وهدفها الترهيب وتكميم الأفواه، ودوري كبرلماني المساءلة والمراقبة والتساؤل عن كل شيء مرتبط بالشأن العام ليس من باب التشكيك السلبي بل من باب الحق في معرفة الحقيقة، فليس كل من أتى من خلف البحار مدانا وليس كله بريئا وإلا فـ”كالفان” وأمثاله غربيون أيضا، وبالسجون المغربية عشرات الغربيين، وطالما طردت السلطات وفودا أجنبية بسبب الشك في أجندتها.
فمرة أخرى لا يهمني لباسهن ولو كنت حيث هنّ لاستضفتهن وساعدتهن وقلت لهن أيضا أن لباسهن يشكل خطرا على سلامتهن، ولو كن مجلببات لقلت أن اللباس لا يناسب الورش”.
وفي ختام تصريحه لـ”هوية بريس” كشف علي العسري أنه “لم يسلم إنسان في التاريخ من التقول والتسفيه والتحامل لا قديما ولا حديثا، ورضى الناس كلهم أمر لا يدرك، وأنا مجتهد صادق وأمتلك ما يكفي من الجرأة للاعتذار إن اقنعني أحد بالمحاججة بخطئي، لا بالشتم والسب والترهيب من الذين لا يؤمنون بالحرية الكاملة للعقل النقدي ولا يوقرون في ذلك أقدس المقدسات ولكنها ثقافة المكاييل الأيدولوجية”.
تجدر الإشارة إلى أن عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، علي العسري، تعرض -ولازال- لحملة إعلامية مغرضة، لم يراع من أطلقها ولا من انساق وراءها المصداقية وميثاق الشرف الإعلامي، كما حضر فيها، وبشكل بارز، الاحتراب السياسي والخلافات الأيديولوجية.