كشفت صحيفة صباح التركية عن إفادات جديدة حصلت عليها من التحقيقات السعودية مع منفذي جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر لماضي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، إن إفادات فريق التنفيذ التي حصلت عليها، “تهدف إلى إخفاء الدور الحقيقي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عملية القتل”.
أبرز ما أوردته الصحيفة
أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية حاول حماية المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني وولي العهد محمد بن سلمان، وإخفاء مسؤولية الأخير عن الحادث.
لأول مرة يتضح أن المسؤول عن فريق التنفيذ والمكون من ثلاث مجموعات هو اللواء منصور أبو حسين، وليس كما كان يعتقد سابقا أنه ماهر المطرب.
فريق التنفيذ مكون من ثلاث مجموعات؛ الأولى استخبارية، والثانية للتفاوض، والثالثة لوجيستية، ومن يترأس هذه المجموعات الثلاث هو اللواء منصور أبو حسين.
القائد الحقيقي للجريمة
أحمد عسيري قال في إفادته إنه “لم يعط أمرا بقتل خاشقجي ولا إحضاره إلى السعودية بالقوة، بل طلب من منصور أبو حسين إقناعه للمغادرة معهم”.
أبو حسين قال إنه جرت اتصالات بينه وبين عسيري، والمستشار الإعلامي السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني، وطلبا منه إحضار خاشقجي إلى السعودية.
منصور أبو حسين أضاف: تواصل معي عسيري، وأمرني بإحضار خاشقجي بالقوة إلى السعودية، وقمت بإعداد ثلاث مجموعات منفصلة لهذه المهمة.
منصور أبو حسين: اتصلت بالقنصل العام العتيبي وقلت له إنني سوف آتي إلى إسطنبول مع 15 شخصا، من دون إعطائه أية معلومات مفصلة.
أبو حسين: إذا رفض جمال خاشقجي المغادرة معنا إلى الرياض، كان المخطط هو توفير مكان آمن لاختطافه، لذلك جئت إلى إسطنبول في الأول من أكتوبر/تشرين الأول لمقابلة المتعاون المحلي، وقد قام عسيري بناء على طلبي بتقديمي إلى القحطاني”.
أبو حسين: القحطاني أبلغني بأن السعودية أصبحت ساحة متاحة لعدد من المنظمات والدول المعادية، وإن تمكنت من إحضار خاشجقي إلى الرياض فستحقق نجاحا كبيرا.
عضو فريق الاغتيال ماهر المطرب قال في إفادته إنه “قرر قتل خاشقجي إذا لم يقتنع بالمغادرة معهم للسعودية”.
ماهر المطرب: أردت في البداية دفن جثة خاشقجي في حديقة القنصلية إلا أنني قررت تقطيعها لكي لا يتم كشفي.
المطرب أجرى جولة في محيط مبنى القنصلية قبل قتل خاشقجي، وتوصل لنتيجة أنه لا يمكن إخراجه من مبنى القنصلية بسهولة، لذلك قرر قتله.
الاجتماع مع خاشقجي
المطرب أضاف أنه “طلب من القنصل العام تخصيص مكان معين للاجتماع بخاشقجي”.
المطرب: جلسنا مع خاشقجي، وحاولنا إقناعه بالعودة معنا إلى الرياض، والتحدث مع ابنه صلاح بأنه سيعود إلى السعودية، ولكنه رفض، فقمت بقتله بمادة مخدرة.
المطرب: وضعت على الطاولة أمام خاشقجي منشفة وإبرة والمادة المخدرة، وسألني خاشقجي ماذا ستفعل؟ قلت له سأتخلص منك وأعاقبك.
المطرب: خاشقجي قال لي إن خطيبته تنتظره في الخارج، وإذا بقي في المبنى لفترة طويلة فسيكون إحراجا للسعودية، ثم حاول الهرب، إلا أن تركي المشرف الشهري، ووليد عبد الله الشهري، وفهد شبيب البلاوي، أمسكوه من ذراعه ووضعوه على الكرسي.