الأزهر يكشف عن أسباب إصدار بيان يطالب فيه بوقف الإعلامي إسلام البحيري
هوية بريس – متابعة
الإثنين 06 أبريل 2015
كشف “الأزهر الشريف” الاثنين، عن الأسباب التي دعت أكبر مؤسسة دينية في مصر إلى التقدم ببلاغ ضد الإعلامي، إسلام البحيري، للمطالبة بوقف برنامجه الذي يقدمه على إحدى الفضائيات الخاصة، والذي أثار كثيرًا من الجدل مؤخرًا.
وأكد الأزهر في بيان له أنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد إسلام البحيري؛ “اعتراضًا على ما يبثه من أفكار شاذة، تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المُتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن”.
وحسب “المفكرة” فقد أشار البيان إلى أن البلاغ جاء بناءً على “المسؤولية الشرعية”، التي منحها الدستور المصري للأزهر في “القيام على حفظ التراث وعلوم الدين”، مشيرًا إلى ما قام به البحيري، عبر فضائية “القاهرة والناس”، من “سب وقذف علني لعلماء الأزهر.. وتعمده إهانة المؤسسة الأزهرية”.
إلى ذلك، أكد بيان الأزهر أن “التحرك القانوني ضد البرنامج وما يروجه، جاء بعد استفحال خطره، وتعالي أصوات الجماهير مستنجدةً بالأزهر الشريف، لوقف هذا البرنامج، لما فيه من آراء شاذة، تتعمد النيل من أئمة وعلماء الأمة الأعلام، المشهود لهم بعلو المكانة، ومنزلة تراثهم، الذي لا يُنكره إلا موجَّه أو جاحد”.
وفي حين شدد الأزهر على أنه “لا يكفِّر أحدًا، ولا يهدر دم أحد”، فقد توعد بـ”اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه الادعاءات الباطلة”، معلنًا رفضه التام لـ”دعاوى التكفير وإهدار الدم، التي نسبت إلى أحد غير المنتسبين للأزهر الشريف”، مؤكدًا أنه لا علاقة للأزهر به من قريب أو بعيد.
كما أكد الأزهر، أنه “لا يصادر فكرًا، ولا يحجر على حرية أحد، إلا أن ما جاء في البرنامج المذكور من أفكار شاذة، تجاوز حدود الفكر، إلى المساس بالثوابت، والطعن فيها، والتجريح في الأئمة المجتهدين، والعلماء الثقات، وتراث الأمة المتفق عليه”، وفقًا للبيان.
يشار إلى أن إسلام البحيري كان قد ذكر، الأحد، أنه “يربأ بالأزهر الشريف بأن يقف أمام فكر أو شخص بعينه”، ونفى أن يكون أقدم على “تحريف”، أو ارتكاب “أخطاء” فيما يتعلق بـ”الثوابت الدينية”، وأكد أن هناك العديد من الأحاديث والتقارير التي تتعلق ببرنامجه “قد تم تزويرها”، على حد زعمه.
والمدعو إسلام بحيري الذي دأب على مهاجمة شعائر الإسلام والإساءة إلى رموزه وعلمائه، شاب لا علاقة له بأهل التخصص من علماء الأزهر، فهو خريج كلية الحقوق، لكنه يزعم أنه حمل على عاتقه حمل “ثورة الدين” التي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ودعمها أهل الدين من الحضور في ذكرى المولد النبوي بالتصفيق الحار.
بحيري الذي زعم أنه “دمر علوم الدين التقليدية بمذاهبه الأربعة”، يستند إلى قوة وحزم السيسي حسب ما صرح خلال حواره مع عمرو عبد الحميد في “البيت بيتك” على قناة ten الفضائية. فهو تحدى دعاة مشهورين، منهم، خالد الجندي أو محمد الشحات الجندي أن يجهروا بآرائهم المعروفة حول دخول المسلمين فقط للجنة، عقب تصريحات السيسي المخالفة لهم.