قضيّة المطالبة بالفصل بين الجنـسين في التّعـليم تُزعزع استقرار العلمانيّين
هوية بريس – عبد الله واخرون
من عادة العلمانيّين عندنا في المغرب أنّهم إذا وجـدوا أمامهم قضيّةً تتعلّق بالإسلام والمسلمين يُسارعون الزّمان بإلحاقها اللّبسَ والشّبهةَ والغموض حتّى لا يعطي لها المجتمع أيّ أهمّية بل يصرفون عنها النّظر تماما، فيخرجون على النّاس في ثياب الـواعظين، ويعترضون على هذه القضايا التي يطرحها مجموعة من مشايخنا وعلمائنا وأساتذنا الأفـاضل ويتّهمونهم بالدّاعشيّة والإرهابيّة والتّشدّد!!
فعلى سبيل المثال: قضيّة الفصل بين الجنسين في التّعليم التي هـي قضيّة تهمّ المجتمع المغربي كلّه إلاّ أنّهم ينسبونها لأفـراد معيّنين في المجتمع كالأستـاذ رضـوان شكذاني والشّيخ الحسن الكتّاني وغيرهما من قـاهري العلمانيّن والمـلاحدة وأعـداء الدّين؛ ويسمّونهم بالسّلفيّين المتشدّدين لأنّهم يعجزون عن مـواجهتهم ومنازلتهم ولطالما دعاهم هـؤلاء الأفاضل إلى المناقشة والحـوار، ولكن لجهلهم يكتفون بالسّبّ والشّتم وتـوجيه الاتّهامات لهم!!
لذالك اليوم نحـن كمسلمين ومـواطنين في دولة إسلاميّة يحكمها أمير المـؤمنين نقول لهؤلاء: كفاكم عبثاً! فإنّ قضيّة المطالبة بالفصل بين الجنسين في التّعليم تهـمّنا وتُشغل بـالنا جميعا، وإنّنـا نراها صـالحةً لتعليمنا، ومفيدةً لمجتمعنا وأبنائنا، ونقول لهم: إنّ الشّيخ الحسن الكتّاني ولا رضـوان شوكاني وغيرهما من قاهري العلمانيّين والمـلاحدة وأعداء هذا الدّين ليسو داعشيّين ولا إرهابيّين بل مسلمون معتدلون مـواطنون؛ ونحن كمواطنين نعتزّ ونفتخر بهـؤلاء ونكنّ لهم كلّ التّقدير والاحتـرام، ولن نُسلم أيَّ واحـد منهم للكلاب الضّالّة تفعل به ما تشاء بل نحن دائما سنكون بجانبهم، وسنناصرهم وندافع عنهم بكلّ ما أوتينا من قـوّة؛ واللّهَ نسأل أن ينصر كلّ من نصر الدّين ويخذل كلّ من خـذل الدّين، واللهﷻ يقول: “ويمكرون ويمكر الله واللّه خير الماكرين”.
والحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف المـرسلين