مطلب الفصل بين الجنسين في التعليم يظهر حقيقة “التنوير” عند عصيد!
هوية بريس – رضوان شكداني
بعد الطرح التربوي الذي بينته مكتوبا في مقال منشور، وكذلك في مقطع مرئي واضح المعالم والأهداف.
والمطلب المجتمعي بالفصل بين الجنسين في التعليم.
كنا ننتظر من العلمانيين ردا علميا تربويا محترما يرقى إلى ما يدعون إليه من حضارة ومدنية وموضوعية..!، فإذا بعصيد مدعي “التنوير” يخرج بتصريح حانق يسب ويثلب ويتجهم ويتهم!
وقد وقع -مع سوء الأدب- في جملة من المغالطات المنطقية التي تبرز مدى التهافت الفكري عند هؤلاء “المتنورين” ومن ذلك:
الشخصنة: وذلك أنه حاد عن مناقشة الفكرة ومدى قبولها في الأوساط العلمية والمجتمعية، ومدى نجاحها في الدول “المتنورة”، وجعل الحوار منحصرا في أشخاص وأشكال وذوات ومسميات!
وهذه المغالطة تخرج الموضوع عن كونه نقاشا تربويا إلى النيل من شخص معين أو فئة معينة.
مغالطة رجل القش: وذلك أنه نصب في مخيلته مجموعة من التهم الجاهزة المعلبة التي لم يقل بها دعاة الفصل بين الجنسين في التعليم، وبدأ يرد عليها بطرح واضح البرود للعيان، ومن أمثلتها زعمه أن من يقول بالفصل بين الجنسين في التعليم لا يريد تعليم الأنثى، ولا يريد الرقي…
التعميم: وهو اتهامه كل من يدعو للفصل بين الجنسين في التعليم بالتشدد والظلامية..، وهذا التعميم أوقعه في التعتيم على إشكالية مهمة وهي:
هل الغربيون أصحاب الحرية والعدالة والديمقراطية الذين شرَّعوا قانون الفصل بين الجنسين في التعليم تعتبرهم “متشددين” “إسلاميين” “ظلاميين” قد وصلوا “للمستوى البهيمي”؟!
أم أن هذه التهم تكال فقط للمسلمين؟!
ثم هل تداعيات عدم الفصل بين الجنسين في الغرب كالحمل عند القاصرات -مثلا- لا تدخل في خانة التنوير الذي يريده هؤلاء العلمانيون؟!
التلغيم: وذلك بالتنقيص من أصحاب الطرح بالفصل بين الجنسين والحط منهم بوصفهم بالتشدد والتخلف، ليوهم القارئ أن فكرتهم وطرحهم متخلف ورجعي!
وأخيرا أذكر عصيد -وربعه- بهروبهم المتكرر من المناظرة والحوار الفكري الجاد في مرات كثيرة، مما يجعل كلامهم هذا من باب المبارزة من وراء الجدر المتهاوية!
“قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين”.