هل صحيح أن الشاحنة التي تسببت في فاجعة طانطان مجهولة وتهرِّب البنزين؟!
هوية بريس – متابعة
السبت 11 أبريل 2015
ذكرت بعض المنابر الصحفية أن الشاحنة التي تسببت في الحادثة مجهولة الهوية ولم تعثر السلطات المحلية عن أي ورقة مرتبطة بها عند سائقها.
وحسب “الرأي” فالشاحنة مخصصة لنقل السمك، عثرت السلطات المحلية داخلها على حاويات للبنزين المهرب، وذلك عكس ما أكده مصدر من داخل وزارة النقل والتجهيز من أن الشاحنة خاصة لنقل الأسماك ولا تحمل البنزين المهرب.
وقال محمد طارق السباعي، رئيس “الهيئة المغربية لحماية المال العام”: ”إن الشاحنة التي اصطدمت مع حافلة “الستيام”، مما تسبب في فاجعة طانطان، هي شاحنة لتهريب البنزين، وأنه حان الوقت لفتح تحقيق شامل في ملف تهريب البنزين الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية، تنفيذا لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء والذي جاء زاخرا بالغيرة الوطنية الصادقة”.
واعتبر السباعي في تصريح لـ”بديل.أنفو”، أن “من أخطر تجليات الريع السياسي هو التستر على مهربي البنزين المدعم، والذي يباع خارج منطقة الصحراء”، مضيفا أن عبد الوهاب بلفقيه، رئيس بلدية كلميم ، يعتبر “من أكبر مهربي البنزين في الصحراء والذي يجب التحقيق معه في مصدر ثروته التي راكمها بعدما كان أجيرا بـ30 درهما في اليوم”.
وعبر السباعي، عن خوفه من “طمس هوية المهرب الكبير للبنزين المدعم في الصحراء، وعدم الكشف عنه وتدخل الجهات النافذة التي تدعم مهربي البنزين في الصحراء لتحوير مسار التحقيق”.
وأكد السباعي أنه “يجب أيضا فتح تحقيق في هذه الحادثة تحت الاشراف الشخصي للملك محمد السادس، باعتبار ضحايا الحادثة من رعاياه الأوفياء”.
وهنا وجب علينا أن نتساءل:
إذن ما وقع لا يعدو مجرد حادثة سير عادية، بل هو جريمة لعدم قانونية الشاحنة، ولعدم وجود الظروف الملائمة لنقل البنزين، فكيف إذا كان الأمر يتعلق ببنزين مهرب، كون أن الشاحنة التي كانت تحمله مخصصة في أصلها لنقل الأسماك؟!!
من هم المسؤولون الحقيقيون عن هذه الفاجعة؟!!
وهل سيحاسبون على قدر حجم الكارثة التي تسببوا فيها؟!!