إليك أسباب وعلاج تساقط الشعر بعد الولادة
هوية بريس – وكالات
تساقط الشعر يرافق الإنسان طيلة حياته لأنه يمثل مسألة فسيولوجية. في الظروف العادية أي بعيدا عن فترة الحمل، تحتوي فروة الرأس على جزء من الشعر الذي يكون بصدد النمو وجزء آخر قد توقف تماما عن النمو دون أن ننسى الجزء الذي يتساقط.
غير أن التغيرات الجسدية أثناء الحمل والولادة قد تؤثر على حالة الشعر. وأجاب ريكاردو مورينو ألونسو دي سيلادا أخصائي الأمراض الجلدية بمستشفى هيناريس الجامعي في مدريد بإسبانيا على أكثر الأسئلة شيوعا في تقرير للكاتبة آنا كاليخو مورا نشرته مجلة ثيوداتي.
بعد الولادة
ينمو الشعر بكثافة خلال فترة الحمل بسبب ارتفاع معدل هرمون الإستروجين خلال أشهر الحمل. وأوضح موريتو أن “العديد من أجزاء الشعر تدخل بشكل متزامن في مرحلة الاحتجاز أو التيلوغن (الخمول) نهاية الحمل وتغيير النمط الهرموني فجأة، الأمر الذي يجعل الشعر يتساقط بعد مرور ثلاثة أو أربعة أشهر من الولادة”.
كما أن النظام الغذائي خلال الحمل والولادة من بين المسائل التي ينبغي أن نأخذها بعين الاعتبار، إذ يمكن أن تتعرض الحامل لنقص الحديد، وهذا يسهم بتفاقم مشكلة تساقط الشعر أو عدم التعافي منها بشكل طبيعي.
لذلك، ينبغي أن يكون النظام الغذائي الخاص بعد الولادة مناسبا ومتنوّعا، مع ضرورة اكتشاف النقص الغذائي الذي تعاني منه المرأة. وفي بعض الأحيان، تلعب المكملات الغذائية دورا هاما في استعادة كثافة الشعر.
يعود لسيرته الأولى
الشعر عادة يستعيد كثافته بعد مرور سنة من تاريخ الولادة، وذلك في غياب أي ظروف أخرى تزيد من التساقط. وقال مورينو “تستمر مرحلة تساقط الشعر بشكل مكثّف لحوالي ستة أشهر، ومن الضروري أن تليها فترة لاحقة لاستعادة الشعر الذي فقدته المرأة بعد الولادة”.
تأثير الحمل
وتؤكد بعض النساء أنهن يعانين من تساقط الشعر أثناء الحمل، ويفقدن الكثير منه زيادة على التساقط الفسيولوجي الذي يتراوح بين مئة و150 شعرة يوميًا بشكل طبيعي وبشكل أقل أثناء الحمل، إلا أن اضطرابات الغدة الدرقية ونقص الحديد يزيد من تساقط الشعر.
شعر أقوى
أخريات يؤكدن أنهن يتمتعن بشعر أقوى خلال فترة الحمل. وفي هذا الشأن يقول مورينو “لا يتساقط الشعر بكثافة أثناء فترة الحمل، لكن قوة الشعر ومقاومته للسقوط لا تزداد بالنسبة لحالته الطبيعية”.
الغدة الدرقية
يرتبط فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصوره -الشائعان نسبيا أثناء الحمل- بمشكلة تساقط الشعر بطريقة محددة للغاية عن طريق آليات مختلفة. لذلك ينبه تساقط الشعر بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة لاحتمال وجود مشكلة في نشاط الغدة الدرقية.
صبغات الشعر
وأفاد أخصائي الأمراض الجلدية أن “أصباغ الشعر تعتبر من مستحضرات التجميل التي تمت دراسة مكوناتها جيدا وتخضع لضوابط أمان صارمة. لذلك يعتبر استخدامها آمنا أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، وفقا لجمعية طب الأطفال الإسبانية”.
لكن الجمعية أكدت أن بعض أنواع صبغات الشعر تحتوي على مواد مؤكسدة مثل مونوإيثانولامين أو بيروكسيد الهيدروجين، ويمكن أن تلحق الضرر بصحة الشعر وتزيد من تساقطه خاصة إذا كانت هذه المكونات مستخدمة بتركيزات عالية.
كما تعرض بعض أنواع الصبغات الأخرى المرأة لخطر التهاب الجلد التماسي التحسسي، خاصة التي تحتوي على مادة البارافينيلين ديامين. ولا تعتبر هذه الظروف مرتبطة بفترة الحمل فقط، لكن من الأفضل تجنبها تماما أثناء هذه الفترة الحساسة بحياة المرأة.
المصدر: موقع الجزيرة.