تقرير ندوة علمية بعنوان: «نوادي الإنصات وتجويد الحياة المدرسية»
هوية بريس – متابعة
الإثنين 20 أبريل 2015
نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع القنيطرة يوم الجمعة 17 أبريل 2015، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، ندوة علمية بعنوان “نوادي الإنصات و تجويد الحياة المدرسية“؛ أطرها كل من السادة الأساتذة: الدكتور عبد السلام بوهلال، الأستاذ عبد الرحيم الكوش و الدكتور هشام موساوي.
واستهلت أشغال الندوة بكلمة ترحيبية للأستاذ عبد الله عسيري عضو مكتب فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية بالقنيطرة، حيث رحب بالحاضرين والضيوف، وشاكرا السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن الذي لا يكل في دعم وتشجيع مبادرات مكتب الفرع، بعدها أشار إلى السياق الذي يندرج تحته تنظيم هذه الندوة وهو ايلاء الاهمية للحياة المدرسية باعتبارها مدخلا لإصلاح المنظومة التربوية، ثم ذكر بالأهداف المتوخاة من هذه الندوة المتمثلة في بلورة تصور متكامل حول نوادي الانصات، ليعطي بعدها الكلمة للأستاذ الدكتور عبد السلام بوهلال الذي ألقى مداخلة أولى بعنوان “الأسس القانونية والتربوية للنوادي التعليمية: حالة نادي الإنصات ” حيث بين الأستاذ في مداخلته:
• السياق العام للأندية التربوية.
• مجال اشتغال الأندية،
• المرجعيات القانونية والتربوية للنوادي.
• الأسس التربزية لنوادي الإنصات.
تلتها مداخلة للأستاذ عبد الرحيم الكوش باحث في التاريخ والتراث بمداخلة عنونها بـ”دور نادي الإنصات في تحسين جودة التعلمات”، حيث أكد على دور نوادي الانصات في:
– التعرف على التلاميذ ذوي الصعوبات الاجتماعية والتربوية بهدف تجاوزها.
– المساهمة في دمج التلاميذ المتعثرين في محيطهم التربوي.
بعدها أشار إلى المبررات الداعية الى إنشاء نوادي الانصات والتي أجملها في:
– عوامل تربوية: وتتلخص في التعثر الدراسي الذي يراكمه التلميذ عبر سنوات ماضية، وكذلك تدهور العلاقة بين التلميذ ومحيطه من خلال مظاهر العنف…
– مشاكل اجتماعية: بسبب الشعور بالحرمان العاطفي أو المادي، الأمر الذي يدفع بالمتعلم إلى ترجمة ذلك الحرمان إلى عنف أو شغب أو غياب متكرر في أحسن الأحوال.
ليخلص إلى أن تجربة إحداث نوادي الإنصات تحتاج لمزيد من الدعم والمتابعة بالتأطير والتقييم والتحفيز؛ ذلك أن التجربة يعول عليها كثيرا لتضميد بعض جراح المدرسة العمومية من تجويد الحياة المدرسية.
واختتمت الندوة بعرض تجربة ميدانية عملية لنوادي الإنصات بثانوية الأنوار التأهيلية بسيدي الطيبي نيابة القنيطرة، من لدن منسق النادي الدكتور هشام موساوي أستاذ مادة التربية الإسلامية بنفس الثانوية وعضو مكتب الفرع للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بالقنيطرة، حيث عنون مداخلته “نوادي الإنصات، من التنظير إلى التطبيق: تجربة نادي الإنصات في ثانوية الأنوار التأهيلية”.
اختتم اللقاء بتجديد الشكر إلى السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، وتوجه بالشكر للحاضرين على تفاعلهم الإيجابي مع موضوع النقاش، كما دعا إلى رفع توصيات الندوة إلى الجهات المعنية.
يمكن تلخيص أهم التوصيات والمقترحات الصادرة عن الندوة فيما يلي:
– الدعوة إلى تنظيم يوم دراسي حول نوادي الانصات وتجويد الحياة المدرسي.
– ضرورة إصدار دليل مراكز الإنصات.
– التفكير في تشبيك مراكز الانصات محليا او إقليميا أو وطنيا
– التفكير في عقد لقاءات تواصلية أو أيام دراسية بين نوادي الانصات لتبادل التجارب والخبرات.
– العمل على إصدار مجلة النادي تعنى بعمله وانشغالاته.
– العناية الخاصة بالتلاميذ الذين يواجهون مشاكل نفسية أو أسرية أو صحية ودمجهم في الحياة المدرسية وتتبعهم طوال الموسم الدراسي.
– ضرورة عقد شراكات خاصة مع جهات صحية لعرض حالات نفسية أو صحية على أخصائيين.
– الانفتاح على أطر تربوية أو إدارية لتحمل المسؤولية في الإشراف على نادي الإنصات.
– إيجاد أداة تنظيمية لإشراك التلاميذ والتلميذات في عمل النادي بهدف التقرب منهم أكثر ودمجهم في عمله ومساهمتهم في إيجاد حلول لحالات معروضة أو تشجيع زملائهم على الاتصال بنادي الإنصات.
– البحث عن جهات يمكن أن تساهم في تكوين المشرفين في تقنيات الإنصات والتواصل والدعم النفسي.
– تفعيل صندوق الرسائل أو موقع إلكتروني للتواصل.
– إيجاد صيغة ممكنة للتوفيق بين العمل داخل القسم والمداومة في نادي الإنصات.