تقرير أممي مسرب: جنود فرنسيون اغتصبوا أطفالاً بإفريقيا الوسطى
هوية بريس – متابعة
الجمعة 01 ماي 2015
قالت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية: إن فرنسا قدمت الوعود باتخاذ كافة الإجراءات، بشأن تقرير مسرب للأمم المتحدة، يكشف الاستغلال الجنسي للأطفال على يد بعثة حفظ السلام الفرنسية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وذكرت الصحيفة أن البيان الذي أصدرته السلطات الفرنسية يتناقض مع تصريحات الأمم المتحدة، التي تهدد بطرد المسؤول الأممي البارز الذي كشف الفضيحة، وذلك بعد إخضاعه للتحقيق بشأن خرق البرتوكول، حسب المفكرة.
وأضافت أن المسؤول المعني بالأمر هو السويدي أندريس كومباس، الذي تم توقيفه عن العمل بسبب تسريب تقرير داخلي يكشف تفاصيل اغتصاب أطفال وممارسة الجنس عليهم بطرق شاذة، يصل سن بعضهم إلى التاسعة.
كما أوضحت الصحيفة أن مصادر قريبة من القضية أكدت أن كومباس قام بتمرير التقرير للسلطات الفرنسية، بعدما رأى أن الأمم المتحدة فشلت في اتخاذ قرار لوقف انتهاك الأطفال.
في المقابل، كشفت الصحيفة البريطانية أن اغتصاب الأطفال تم في عام 2014، حينما كان يتم الإعداد لإقامة بعثة الأمم المتحدة لأفريقيا الوسطى، “مينوسكا”.
وذكرت أن التقرير الأممي الداخلي الذي يحمل عنوان: “الانتهاك الجنسي للأطفال على يد القوات المسلحة الدولية”، والذي يحمل ختم “سري” على كل صفحاته، يكشف تفاصيل اغتصاب وممارسة الجنس بطرق شاذة على أطفال جائعين وبدون مأوى، من قبل جنود ضمن الوحدات الفرنسية لحفظ السلام، الذين كان من المفترض أن يقدموا الحماية لهم داخل مركز النازحين في العاصمة بانغي.
“ذي غارديان” لفتت إلى أن الأطفال الذين تحدث عنهم التقرير لا يمثلون سوى عينة من العدد المحتمل للأطفال الذين تعرضوا للانتهاكات، وأشارت إلى أن الأطفال الذين تم استجوابهم أثناء إجراء التحقيق الأممي وصفوا ما تعرضوا له من استغلال جنسي كان مقابل الحصول على الطعام والمال.
كما أشار مقال الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة واجهت في الماضي العديد من الفضائح المرتبطة بفشلها في التعامل مع حالات اغتصاب الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية وكوسوفو والبوسنة، فضلًا عن مواجهتها اتهامات بتصرفات جنسية غير لائقة لوحداتها في هايتي وبوروندي وليببريا.
وبخصوص مصير المسؤول الأممي الذي سرب التقرير، ذكر مقال الصحيفة أن المعاملة التي تلقاها من الأمم المتحدة يمكن أن تتسبب في أزمة دبلوماسية مع بلده السويد، بعد أن هدد سفير السويد في الأمم المتحدة بأنه “لن يكون أمرًا جيدًا إن قام المفوض السامي لحقوق الإنسان بإجبار كومباس على الاستقالة”.