أوريد: إمارة المؤمنين ليست إسلاما سياسيا

هوية بريس – عابد عبد المنعم
جوابا على وصف إمارة المؤمنين من طرف قيادي بحزب الأصالة والمعاصرة بإنها تمثل “إسلاما سياسيا”، قال حسن أوريد “فهم المصطلح أمر أساسي للإلمام بهذه القضية، فمصطلح “الإسلام السياسي” حديث العهد، وقد برز بالأساس في سياق معين في أعقاب 1967، وتداعيات هزيمة مصر، ثم بداية تحرك الشارع في مصر والعالم العربي، بناء على مرجعية إسلامية”.
وأوضح الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي أن من صاغ مصطلح “الإسلام السياسي” هم الغربيون الذين كانوا يشتغلون على مصر بشكل رئيس. منهم من الفرنسيين “جيل كيبيل” و”برونو إتيان”، وهذا الأخير من صاغ المصطلح في مقابل ما سماه بـ”الإسلام الشعبي” ، وتمييزا عن الإسلام الرسمي.
وبالنسبة للأشخاص الذين كانوا جزء من الحركة الإسلامية، فهم كانوا يستعملون مصطلحات أخرى، من قبيل “الحركة الإسلامية” أو “الإسلام الحركي” أو “الصحوة”، وفي أحايين أخرى “النهضة”، لم يكونوا يستعملون مصطلح “إيلام سياسي” الذي يتضمن نوعا من الحشو، لأن الإسلام في منظورهم دينا ودنيا، فضلا على أن المصطلح صاغة الآخر، أي الدارسون الغربيون في سياق ما بعد 1967 ولا يمكن بأي حال أن يستخدم المصطلح لتوصيف ما كان يحدث قبل 1967م.
وفي هذا السياق أوضح أوريد في حوار له اليوم الخميس 06 فبراير 2020 مع يومية “أخبار اليوم” بأن إمارة المومنين تمتلك جذورا تاريخية، او لنقل تجذرا تاريخيا، ولذلك سيكون من قبيل التعسف أن نتحدث عن علاقة عضوية بأي شكل كان، بين إمارة المؤمنين والإسلام السياسي. إمارة المومنين ترتبط بتاريخ المغرب، كما هي مرتبطة أيضا بتاريخ الإسلام، ولسوف يصبح لقب الحاكم أو السلطان في المغرب أمير المومنين منذ عهد الموحدين.
تجدر الإشارة إلى أن المرشح للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي صرح خلال الندوة الصحافية التي عقدها أنه لا التخويف من الإسلام السياسي واعتباره فزاعة، متسائلا في السياق ذاته: أليست إمارة المؤمنين إسلامًا سياسيا؟ وهل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ليست إسلامًا سياسيًا؟



