تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط أكثر من 20 في المائة بعد أن خفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام فيما يشير إلى بداية حرب أسعار عقب إخفاق محادثات أوبك مع روسيا في التوصل لاتفاق بشأن خفض الإنتاج.
وكانت روسيا قد رفضت، الجمعة، اقتراح أوبك إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج من أجل استقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا.
وردت أوبك بإلغاء القيود المفروضة على إنتاجها من النفط.
وهبطت الأسعار الآجلة لخام برنت القياسي 9.57 دولار أو 21.1 في المائة إلى 35.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 22.16 بتوقيت غرينتش في حين تراجع سعر الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 8.62 دولار أو 20.9 في المائة إلى 32.66 دولار.
وفي واحدة من أكثر عمليات البيع دراماتيكية على الإطلاق، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 31 في المائة في غضون ثوانٍ لدى افتتاح التداول في آسيا، الإثنين، بعدما عانت أسعار النفط بالفعل من أكبر خسائرها منذ الأزمة المالية العالمية في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب ما أوردت وكالة بلومبرغ الأميركية.
وكانت السعودية قد خفضت، في ساعة متأخرة من مساء السبت، سعر البيع الرسمي لشحنات أفريل من جميع خاماتها إلى شتى الوجهات.
وتعتزم الرياض زيادة إنتاجها في الشهر ذاته إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى منذ ماي 2019.
وعلاقة بهذا الانهيار قال بناجح: “ما يهمنا في مغربنا من انخفاض جنون أسعار النفط عالميا هو جنون نهب جيوب المغاربة بالحفاظ على ارتفاع أسعار المحروقات، ولا يثيرون تقلب الأسعار إلا عند ارتفاع ثمن النفط لتبرير مزيد من الزيادات المحلية، مما يزيد تأكيد أكذوبة المقايسة”.