ثبتوا كاميرات المراقبة في أزقتنا وشوارعنا حتى نحارب الجريمة المروعة (بالفيديو)
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
الخميس 28 ماي 2015
لقد صار من الضروري والإلزامي ونحن نعيش في أحياء شعبية تعيش أحيانا نوعا من الفوضى والغياب الأمني الخطير، أن نثبت كاميرات المراقبة على مدار اليوم كاملا لأجل تصوير بعض مشاهد الرعب التي يعيشها المارة وهم يشاهدون مصارعة بالسيوف والحجارة أخطر وأشد ضراوة من مصارعات حلبات الرومان.
أو الرعب الذي يشعر به من يتعرض إلى النهب مع الترويع والتخويف، فاللص الباغي المجرم له من الجرأة أن يحمل سيفا شبيها بالسيوف التي نراها في المعارك فقط على شاشات التلفاز، والتي من السهل عليها قطع رأس الضحية إذا ما رفض تقديم ما يملك..
فقبل يومين تعرض مواطن سلوي (مسكين) وهو يمشي مطمئنا في أحد أزقة منطقة “السنبلة” بحي سيدي موسى بسلا، منتشيا بهاتفه الذكي الذي يخاطب به شخصا آخر، قبل أن ينقض عليه اللص الوحش وهو يحمل سيفا مرعبا على حين غفلة منه، فلم يجد المسكين إلا أن يقدم له الهاتف، ولم يكتف اللص الذي صار وإخوانه “رابعة الشفارة” مطمئنون بفارق الوقت قبل تدخل أي طرف للنجدة (والحقيقة أنه لم يعد هناك أي طرف يتدخل إذا ما تعرض أحد لسرقة أو اعتداء، فالكل يعمل بقاعدة “راسي أراسي”)، وطالب الضحية بتقديم كل ما يملك وما يحمله في جيوبه، وهو يشهر سيفه في وجهه، وفي الأخير خوفه بتوجيه ضربة له بالسيف، ففر الضحية هاربا.
هذا المشهد تكرر عدة مرات ورصدته كاميرات كانت حاضرة لتوثيق المشهد وأطوار الجريمة، سواء في أزقة فاس، أو أمام مقهى بمراكش، وحتى تلك التي في محلات للتجارة، صوت عملية السرقة بشكل واضح، وكانت سببا في التعرف وإلقاء القبض على المجرمين.. وقد أخبرت أن مجرم (السنبلة) عاد لمكان جريمته يريد معرفة، من أين تم تصويره، كما أن رجال الأمن أجروا عمليات بحثهم على المجرم، وبالتأكيد سيستفيدون كثيرا من المقطع المصور، والذي سيجعل الكثير من المجرمين يحسبون ألف حساب قبل إقدامهم على القيام بجرائم في واضحة النهار، وأمام المارة لخوفهم وتحرزهم من تصوير إحدى الكاميرات الهاوية.
بالتأكيد عملية التصوير مثل هاته تحتاج إلى أمور وترتيبات، ولكن في ظل استئساد المجرمين لن يجد المواطن المستضعف سوى هذه الوسيلة من وسائل الإسهام في محاربة الجريمة،مع المجهود الذي تبذله السلطات والذي يبقى غير كاف.
وإليكم مقطع السرقة بحي سيدي موسى بسلا: