تثير التقارير الواردة من منطقة ووهان في الصين حول عدد الجرار المستخدمة في حفظ رماد الموتى ومعدلات حرق الجثث الرسمية في المدينة والنظام الصحي المزدحم تكهنات بأن عدد الوفيات الحقيقي في الصين بسبب جائحة كوفيد- 19 قد يصل إلى عشرات الآلاف، على الرغم من أن الحكومة الصينية أبلغت عن 2535 حالة وفاة فقط من أكثر من 50 ألف حالة إصابة بالفيروسات التاجية.
وقد تم تحديد تفشّي فيروس كورونا لأول مرة في ووهان، التابعة لمقاطعة هوبي في ديسبمبر 2019، مما أسفر عن مقتل أكثر من 33 ألف حتى يوم الأحد، وقد أدت الأساليب العدوانية لاحتواء الفيروس في الصين إلى أبطاء الفيروس محلياً، حيث أُبلغ عن انخفاض الحالات الرسمية الجديدة في الأسابيع القليلة الماضية.
وأكدت بكين حتى الآن ما يقارب من 81 ألف حالة إصابة و3300 حالة وفاة، معظمها في ووهان، ولكن الكثير من الناس، بما في ذلك الكثير من السياسيين الأمريكيين، اتهموا الصين بالتقليل من شأن رقم الموت الحقيقي بالفيروس.
وجاءت الشكوك بسبب المحاولات المستمرة للمسؤولين الصينيين للتستر على شدة تفشّي المرض في المرحلة المبكرة، قبل أن ينتشر المرض على نطاق واسع في الخارج.
وكشفت المراجعات العديدة التي أُجريت أن النظام الصحي في ووهان كان مرهقاً خلال ذروة تفشّي المرض في الصين، الأمر الذي يثير مزيداً من التساؤلات حول عدد حالات الوفاة التي تم الابلاغ عنها رسمياً.
ووفقا للبيانات، شهدت ووهان 56007 حالة حرق لجثث في الربع الرابع من عام 2019، وهو رقم أعلى بحوالي 1583 من الربع الرابع من عام 2018، على الرغم من عدد سكان المدينة قد نما بنسبة 1.1 في المئة فقط.
وبدأت الصور تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية هذا الأسبوع حول الجرار التي وصلت إلى مراكز تفشي المرض، واثارت هذه الجرار، التي تستخدم لحفظ رماد الجثث، أسئلة حول العدد الحقيقي للقتلى من الفيروس.
واستخدم السكان والنقاد عدد الجرّات لاتهام الحكومة الصينية بالكذب بشأن الأرقام. وكالات
الصين معروفة بالمكر والخداع والكذب، اسألوا التاريخ!