العنصرية من جديد.. مواطنة فرنسية غاضبة من تواجد طبيب يحمل اسم محمد بالمستعجلات.. وتتساءل: أين فرنسا؟
هوية بريس – عابد عبد المنعم
أثارات مواطنة فرنسية حنق المتابعين بعد أن نشرت تدوينة عنصرية ضد مواطن وطبيب فرنسي يحمل اسم محمد.
المغردة الفرنسية Louvard Sophie استنكرت في تدوينتها عدد الأطباء العرب الذين يسعفون المرضى بالمستعجلات وقالت “ألا يوجد غير محمد بالمستعجلات؟ هل هذا معقول؟ أين هي فرنسا؟”.
وإن كانت صوفي لا تعلم أين هي فرنسا؟ نذكرها بأن فرنسا هي من تهجر نخبة العقول من الدول المغاربية والإفريقية، وتستفيد منهم أطرا جاهزة دون أن تنفق عليهم فرنكا في معاهد التكوين، ولو وجد محمد في بلده وموطن نشأته من يوفر له ظروفا سانحة للعمل لما تغرب لدى الفرنسيين وطالع تدوينتك الغبية، ولكن الحاجة هي من اضطرت كثيرا من مثل محمد وغيره للهجرة.
هذا وقد استفزت تدوينة المواطنة الفرنسية المتتبعين، خاصة أنها جاءت مباشرة بعد التصريح العنصري للطبيب الفرنسي “جون بول ميرا”، الذي طالب بإجراء تجارب لقاح “كوفيد-19” محتمل على الأفارقة قبل الفرنسيين، وقبل تصريح ماكرون أيضا لمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، حول تطور الوباء في العالم، والاستراتيجية التي ينبغي اتباعها في فرنسا وأوروبا، وتسريع البحث عن لقاح وكذلك التحضير لمبادرة حول إفريقيا.
وعلق أكثر من أربعة آلاف مغرد على التدوينة، وكتب أحدهم “محمد يسعف المرضى وانت ماذا تفعلين لفرنسا؟”
ليجيب آخر “إنها أمام التلفاز دون أن تفعل شيئا”
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” وفي زيارة له لمدينة مرسيليا للقاء البروفيسور “راؤول ديدييه” المدافع عن استخدام مادة الهيدروكسي كلوروكين لمعالجة مرضى فيروس كورونا، تفاجأ بأن الفريق البحثي بمعهد الدكتور الفرنسي معظمهم غير فرنسيين، وينتمون إلى بلدان عربية وأخرى أفريقية من مثل (المغرب، والجزائر، وتونس، ولبنان، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال..).
وماتخفي صدورهم اكبر
هذا الشاب طبيب داخلي وفرنسي interne في المستعجلات وأجرى حوارا رائعا مع القناة الإخبارية المتألقة والذائعة الصيت bfm حيث أعجب به كل الحاضرين وتحاور معه كثيرا الصحفي المقدم للأخبار فكانت إجاباته رائعة وقد أعجبت به كثيرا مديرة طبية لمستشفى كبير وأثنت على كلامه كثيرا وهذا يكفي للرد على هذه المرأة العنصرية الكارهة حتى لمن لايدخل منزله ويعمل في أخطر قسم في المستعجلات لإنقاذ الأرواح الفرنسية والمقيمة والبدون،فشتّان بين المؤثر المضحي وقد كان يستطيع الذهاب لمنزله le droit de retrait وبين من يعتصر حقدا وكبرا فارغاعلى الأطر الطبية البطلة.
yassine belattar وزميل له في فيسبوك كل العنصريين أعطوهما العصير حتى لم يقدروا الله يعطيهم الصحة لاتحسبوا أن أبناء الجالية يقشروا الفول السوداني وينظرون للحائط،الصاع يرد صاعين والصفعة باثنين.