الجزائر: جدل بسبب ترويج التلفزيون الرسمي لطرح أكاديمي عن دور فرنسي في الحراك (فيديو)
هوية بريس – متابعات
أثارت تصريحات للأستاذ الجامعي الجزائري محمد لخضر معقال بشأن مزاعم حول دور فرنسي وأطراف خارجية في تدبير الحراك، جدلا واسعا، واعتبر معلقون أن هذه اللغة تتناغم مع نظرية المؤامرة ومحاولات شيطنة الحراك، رغم أن الرئيس عبد المجيد تبون كان في كل مرة يصفه بـ “الحراك المبارك”.
وزعم معقال، وهو بروفيسور في المدرسة العليا للصحافة، خلال استضافته في برنامج في التلفزيون الحكومي أن نقطة انطلاق الحراك غامضة، وأنه لا يمكن أن نتحدث عنه دون معرفة من فعل ماذا، وأن الحراك انطلق من باريس بعد اجتماع للمعارضة تم التحضير له من طرف قناة “المغاربية”، التي توقفت عن البث منذ اشهر واتهمت السلطات الجزائرية بالتواطؤ مع نظيرتها الفرنسية لوقف بثها بسبب استمرار تغطيتها للحراك فيما كانت القنوات الداخلية تعتم عليه، وواصل معقال مزاعمه أن الذين دعوا للاجتماع يقيمون في لندن، وأن الحراك يوم 22 فبراير/ شباط كان عنيفا، وأنه بدأ يصبح سلميا.
ووفق “القدس العربي” فاللافت أن التلفزيون الحكومي روج بشكل جلي مزاعم معقال عبر إعلان البرنامج أو عبر مواقعه على التواصل الاجتماعي، مما اعتبر نوعا من الإبراز وحتى “التزكية” له.
وفي رده على كلام معقال قال الصحافي كمال منصاري الذي كان حاضرا في البرنامج نفسه على أن نظرية المؤامرة لا تستقيم، لأن القول إن الحراك تم تدبيره من الخارج معناه أن الرئيس عبد المجيد تبون لما وصف الحراك بالمبارك أخطأ، وأن قائد أركان الجيش لم يكن يدري ماذا كان يحدث، وأن الدولة غائبة، وأن مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية ضحية خديعة، وأن الدستور الذي رسم في ديباجته الحراك الشعبي هو ثمرة مغالطة أيضا، وأن القول بهذا الكلام إهانة لذكاء الجزائريين.
أما الكاتب عبد العزيز بوباكير فقد علق على صفحته بموقع فايسبوك قائلا”: لا يا صديقي محمد…لا يا حبيبي لخضر…لا يا معقال ماعهدتك هكذا…معقالك كان يجب أن يوجه إلى الجهة الأخرى! أنا كنت من أول الحراكيين، ولم أكن في باريس”.