أستاذ بكلية الشريعة يقدم مقترحات عملية من أجل إعادة فتح المساجد أمام المصلين
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تفاعلا مع مطالب كثير من المغاربة بإعادة فتح المساجد تقدم الدكتور يوسف فوازي بمقترحات عملية لتحقيق هذا المطلب.
ومما أورده أستاذ الشريعة بجامعه ابن زهر بأكادير ما يلي:
أولا يجب أن ننوه بالجهود الكبيرة التي بدلتها دولتنا حرسها الله في مواجهة جائحة وباء كورونا، وإن كانت بعض هذه الجهود عليها انتقادات فإن النقص والخطأ صفة لازمة للبشر، وما التوفيق إلا من عند الله.
وبخصوص المساجد فإن الجميع يعلم مدى الشوق الذي يشتعل في قلوب المغاربة إلى رياض بيوت الله، غير أن القرارات الأخيرة لوزارة الداخلية والصحة استثنت المساجد بسبب صعوبة التحكم فيها خلافا للمرافق العمومية الأخرى، وهذا التبرير أراه -حسب وجهة نظري- غير مقبول، للأسباب التالية:
1- لا يعقل أن يكون هناك تباعد اجتماعي في مباراة كرة قدم، فإذا اقترب اللاعب من تسجيل الهدف، ينبغي للدفاع الابتعاد عنه، بما لا يقل عن مسافة متر ونصف، وعليه فالأهداف مضمونة، المعذرة هذا كلام غير معقول وغير مقبول!! ونفس الشيء يقال عن مرافق أخرى، كالحمامات وحذائق الأطفال!!
2- يمكن للمساجد الاقتصار على نسبة 50% بغلقها مباشرة بعد دخول هذه النسبة المحددة، مع اصطحاب كل مصلي لسجادته الخاصة ومادة التعقيم واحترام مسافة الأمان، ويمكن أداء الصلاة في ساحة المسجد، أو سطحه، أو المصليات لكونها في الهواء الطلق، وكثير من الدول طبق هذا!!
3- فتح باب الإحسان العمومي بمذكرة قانونية لجمع تبرعات الناس لشراء كل وسائل تعقيم المساجد، إذا كانت هذه الميزانية لا تقوى عليها الوزارة الوصية، فبيوت الله أولى بالرعاية والاهتمام، والشعب المغربي معروف بتضحيته في خدمة بيوت الله.
هذا الذي ظهر لي، وحسن الظن من خلق المسلم بل من عقيدته، وفق الله كل مسؤول في هذه البلاد إلى عمل الخير، آمين والحمد لله رب العالمين.اهـ.
تجدر الإشارة إلى أنه مباشرة بعد الإعلان، اليوم الأحد 21 يونيو 2020، عن المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي، والذي شمل المقاهي والمطاعم والشواطي والحمامات والقاعات الرياضية وغيرها، تساءل كثير من المتابعين عن مصير المساجد، ولماذا هي مغلقة ومعطلة حتى الآن.
جزاكم الله خيرا يا أستاذ على هذه الإقتراحات المفيدة.
كيف ننتظر ممن لا يعظم شعائر الله أن يسعى في خدمتها وإقامتها، وزارة توقيف الشؤون الإسلامية قد أغلقت من قبل عددا من المساجد تحت ذريعة إعادة ترميمها لسنوات كثيرة فلم ترممها ولم تفتحها، وهذه فرصة أخرى لها لإغلاق بقيتها، “ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها”، لكنهم لا يملكون أن يزيلوا محبة المساجد والتعلق بها من قلوب المؤمنين، فمهما أغلقوها فإنها ستفتح وتعمر أكثر من ذي قبل ويزدهم ذلك غيظا بإذن الله.