بعد شارع سليمان القانوني.. حملة جديدة لإزالة السجاد التركي من مساجد السعودية
هوية بريس – متابعات
أثار عنوان لصحيفة سعودية معروفة حول ما سمته “تسلل” السجاد التركي لمساجد السعودية، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد عدد من النشطاء أن السوق السعودية مليئة بالمنتجات التركية، فيما تندر آخرون بالقول: “ماذا عن المنتجات الأمريكية والأوروبية؟”.
ونشرت صحيفة “سبق” خبرا بعنوان “كيف تسلل السجاد التركي لجامع “القبة” بتبوك؟”، حيث أشارت إلى أن بعض النشطاء السعوديين يستغربون وجود سجاد تركي الصنع في الجامع المذكور: “في الوقت الذي يضم السوق السعودي مصانع سجاد محلية وبجودة عالية تزهو بها المساجد والقصور في المملكة، تفوق سجاد العصملي”.
ولجأت الصحيفة إلى “نظرية المؤامرة”، حيث قالت إن السجاد الجديد “تم تغييره قبل فترة قصيرة وبعد عامين وعدة أشهر من تركيب السجاد السابق، حيث تم افتتاح الجامع في عام 2017، وفي منتصف 2020 دشنت أول صلاة جمعة فيه وبالسجاد الجديد الذي تسبب في ضجة في أوساط المغردين”مشيرة إلى أن جامعة تبوك (شمال السعودية) أكدت أنها اقتنت السجاد من شركة سعودية”.
كيف تسلل السجاد التركي لجامع “القبة” بـ #تبوك؟ مغردون يتساءلون والجامعة ترد بـ”الكراسة”.https://t.co/jmETnftltk pic.twitter.com/8bO5CmLjQk
— صحيفة سبق الإلكترونية (@sabqorg) June 22, 2020
من جهتها ردّت إدارة الجامعة على “سبق” بالقول إن “الفرش تم تنفيذه من خلال المقاول، والجامعة اشترطت عليه في الكراسة أن يتعاقد للفرش مع شركة سعودية، وبالفعل نفذت الشرط”.
وأثار خبر الصحيفة ردود فعل غاضبة من قبل مغردين سعوديين، قالوا إن محاولة استعداء تركيا في أي أمر حتى لو لم يكن له صلة بالسياسة من قريب أو بعيد، أمرا مثيرا للسخرية ويحط من قدر الصحيفة.
وحملت ردود المغردين سخرية وسخط كبير من الصحيفة التي لاتراعي عقول القراء بمواد كهذه ، وغرد محمد المالكي: اقسم بمن احل القسم ان التفاهة بلغت مبلغها. الله يعيننا على ما بلانا ويعوضنا خير ان شاء الله في صحافة تحترم قرائها وتحترم المادة اللي تقدمها”.
وتسائل آخر “معقولة العقليات وصلت لهدرجة يعني شي موجود في الاسواق من سنين وشي فاخر وتقولو من وين تسلل مافي اي اعتراض دامه في الاسواق ونعترف انه فاخر واذا وجد البديل وقتها تقدر تستنكر”.
وأوضح المغردون أن شيطنة إدارة جامعة تبوك لفرشها سجادا تركيا قد يكون موجودا في مساجد أخرى أمر غير مقبول، حيث قال احد المغردين: “من عشرات السنين والسجاد التركي موجود في السوق السعودي ويتصدر مبايعات السوق لقل السجاد الإيراني في السوق وأحيانًا يستورد إيراني بسم الصناعة التركيه فالسجاد ماجا تهريب وهوا موجود في جميع مدن المملكة مسجد تم فرشه من السجاد الي ماجودفي السوق وين المشكلة”.
وتأتي هذه الحملة بعد أيام من إزالة السلطات السعودية لشارع “سليمان القانوني” من مدينة الرياض، وهو ما أثار موجة من الجدل، تحولت إلى سجال كبير بين نشطاء سعوديين وأتراك حول حقائق تاريخية تتعلق بهذا السلطان العثماني، الذي يُنسب له الفضل بتأسيس أقوى وأكبر دولة إسلامية في العالم.