“رابطة علماء المغرب العربي” تدين مقترح السيسي وتدعو الشعب الليبي إلى التحلي بالحكمة والتعقل
هوية بريس – عابد عبد المنعم
كشفت رابطة علماء المغرب العربي أنها تتابع باهتمام بالغٍ التطورات في القطر الليبي باعتباره بلدا مسلما ومكوناً أساسياً في اتحاد المغرب العربي، من باب قوله سبحانه وتعالى: (وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة 190 وقول رسولنا الأكرم ﷺ “المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم”.
ودعت الرابطة العلمائية الاتحاد المغاربي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية، والقيام بمبادرات سياسية لدعم الحكومة المعترف بها دولياً من أجل إنهاء الانقسام والوصول إلى حل للأزمة السياسية في ليبيا.
كما دعت المجتمع الدولي إلى الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وحقن دماء الشعب الليبي.
ووجهت الرابطة شعوب المنطقة إلى مزيد من اليقظة والانتباه للتصدي السلمي لهذه المخاطر والتهديدات بالاحتجاج والتنديد والتظاهر، قياماً بواجب الإنكار اللساني للاعتداءات على أهل العاصمة الليبية طرابلس والمدن الليبية الغربية عموماً، وما تبعها من الجرائم المروعة التي كشفت عن فظاعتها مؤخرا المقابر الجماعية لرجال ونساء وأطفال.
كما أكدت الرابطة إدانتها الشديدة لما أعلنه الرئيس المصري بشأن التدخل العسكري بليبيا تحت ذريعة حماية الأمن القومي المصري، وإذ حذرته من عاقبة هذا العمل الذي يخالف ما ينص عليه ديننا الحنيف وما تؤكده الأعراف الدولية دعوته أيضا إلى ضرورة احترام حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة، كما حملته مسؤولية دعم المرتزقة والمليشيات التي تهدد أمن الليبيين وتخدم الأجندات الخارجية التي تعبث بالشأن الليبي والأمن القومي للمنطقة بأسرها.
ومن خلال بيان لها، توصلت “هوية بريس” بنسخة منه، دعت الرابطة جميع الليبيين إلى التحلي بالحكمة والتعقل والعمل على جمع الكلمة ورصّ الصفوف وسد الباب على التدخلات الخارجية السلبية في بلادهم.
وفي ختام بيناها سألت الأمانة العامة للرابطة علماء المغرب العربي الله تعالى أن يولي على الشعب الليبي -وسائر الشعوب الإسلامية- خيارهم ويرزق بلادهم العافية والرخاء، وأن يجنبهم شرور الفتن وويلات الحروب.