لازال الاحتقان يسود قطاع النقل الطرقـي عبر الحافلات، عقب إصرار المهنيين على مواصلة إضرابهم عن العمل، بالرغم من السماح لهم باستئناف نشاطهم في إطـار المرحلة الثانية من إجــراءات مخطط تخفيف الحجر الصحي الــذي شـرع في تطبيقه منذ 25 يونيو الأخير.
وربط مهنيو قطاع نقل المسافرين عبر جهات المملكة، عودتهم إلى استئناف العمل، بضرورة تراجع وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء عن شرط الاكتفاء بنقل نسبة 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية للحافلة، وهو الشرط المنصوص عليه فـي دفتر التحملات الــذي وضعته الوزارة المذكورة أمام أرباب حافلات النقل الطرقي، كإجراء لاستئناف نشاطهم في إطار تدبير مخاطر انتشار فيروس كورونا وباقي الإجراءات الاحترازية وسط المواطنات والمواطنين، الراغبين في السفر والتنقل عبر الحافلات إلى مختلف المدن والمناطق المصنفة ضمن المنطقة 1، المشمولة بقرار تخفيف قيود الحجر الصحي، حيث أدى عدم عودة مهنيي القطاع إلى مباشرة عملهم المعتاد إلى شلل تام بالمحطات الطرقية التي كانت تعرف يوميا حركة دؤوبة، ما دفع بسيارات الأجرة من الصنف الكبير إلى استغلال وضعية توقف الحافلات، بفرض أسعار مرتفعة على المسافرين.