“رابطة علماء المغرب العربي” تدين احتفاظ فرنسا بعدد كبير من جثث الشهداء من مختلف البلاد المغاربية
هوية بريس – عابد عبد المنعم
قالت رابطة علماء المغرب العربي أنها تلقت بكثير من الحزن وبالغ الأسى خبر استرجاع الجزائر رفات 24 شهيداً من مجاهدي حرب التحرير والمقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، بعد أن كانت معروضة في متحف باريس بكل استكبار ووقاحة.
وكانت الجزائر قد حصلت على استقلالها عن فرنسا عام 1382 للهجرة 1962م بعد حرب دامية استمرت 132 سنة من الاحتلال الإرهابي.
وأضافت الرابطة أنها بهذه المناسبة تتوجه إلى الشعب الجزائري بأحر التهاني على هذا الانتصار واسترجاع رفات مجاهدين مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن، أكثر من 170 سنة، وتحثه على مزيد من العمل على التحرر من بقايا الاستعمار والهيمنة الثقافية والاقتصادية والسياسية.
كما أدانت الرابطة مواصلة فرنسا الاحتفاظ بعدد كبير من جثث الشهداء من مختلف البلاد المغاربية المتحررة من استعمارها، وتدعوها إلى رفع يدها عن نهب ثروات شعوب المنطقة وخيراتها والكف عن تدخلاتها السلبية في مغربنا الكبير وأن تعتذر عن جرائمها البشعة وماضيها الاستعماري.
ودعت الرابطة المنظمات الحقوقية العالمية عموماً والجزائرية بشكل أخص إلى المطالبة بتعويض عادلٍ لأهالي الشهداء كأثرٍ طبيعي مترتب على العدوان، وإلى المطالبة باسترجاع رفات جميع الشهداء حتى يعودوا إلى الأرض التي دافعوا عنها وضحوا من أجلها بأعز ما يملكون.
وفي الأخير ذكرت الرابطة شعوب المنطقة بما قاله العلامة المجاهد ابن باديس رحمه الله: “إن الأمة التي لا تحترم مقوماتها الأساسية، من جنس، ولغة، ودين، وتاريخ، لا تعد أمة بين الأمم، ولا ينظر إليها إلا بعين الاحتقار مع الحكم عليها في ميادين الحياة، بالتقهقر والاندحار”.