خبراء: واشنطن ترغب في عدم توحد ثوار سوريا وإطالة أمد الصراع
هوية بريس – متابعة
الإثنين 03 غشت 2015
رأى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في باريس زياد ماجد أن الخط الأحمر الفعلي أمام الثوار السوريين هو الخط الأميركي الذي وضع عام 2012 عندما تم منع المعارضة من الحصول على الصواريخ المضادة للطائرات، وأوضح أن هذا الموقف قصد منه إطالة الصراع بقصد إنهاك الجميع.
وأوضح ماجد، خلال مشاركته في برنامج “حديث الثورة” الذي يذاع عبر قناة الجزيرة، أن تركيا تريد تعديل قواعد اللعبة في الشمال السوري وإبعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن حدودها، كما تريد إضعاف حضور النظام السوري في الشمال، وخلق سياسة الأمر الواقع بالسماح للفصائل المعارضة “غير الكردية” بالتقدم نحو المناطق التي يمكن أن ينسحب منها تنظيم الدولة.
وأكد أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لن يكون جزءا من الحل، وعده العنصر الأضعف في المعادلة، وأشار إلى أن بقاءه مربوط بما يحصل عليه من مال وسلاح إيراني.
من جهته أكد الإعلامي السوري المعارض غسان إبراهيم أن أميركا حريصة على عدم سقوط الرئيس السوري بشار الأسد حرصا منها على جذب أكبر عدد من “المتطرفين” للبلاد حتى يتم التخلص منهم بشكل مباشر، جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج “حديث الثورة” الذي يذاع عبر قناة الجزيرة.
وحول نظرة المعارضة للتفكك الموجود في الجنوب، أوضح إبراهيم أن أغلب الاختلافات الموجودة بين فصائل المعارضة تعود إلى رغبة أميركية واضحة في عدم توحد هذه الفصائل، لأن توحد هذه الفصائل يعني سقوط دمشق وقطع الطريق على الحل السياسي الذي ترغب فيه أميركا، وفقا للمفكرة.