“عائلة مرسي” تفجر مفاجأة بخصوص ظروف وفاة رئيس مصر السابق وابنه
هوية بريس – متابعات
في الذكرى السنوية لمذبحة رابعة، كشفت عائلة الرئيس المصري الراحل “محمد مرسي” عن تفاصيل صادمة بخصوص ظروف وفاة مرسي وابنه.
وصرحت زوجة محمد مرسي و ابنه لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، بأن “مرسي” كان يعلم بأن الغرب ما كان ليسمح للإسلاميين بأن يحكموا مصر، لافتين إلى أن الرئيس الراحل كان “يلوذ بإرادة الشعب، وبتطلعات الجماهير”.
وأشارت أسرة الرئيس المصري الراحل، إلى أنها على قناعة بأن “مرسي” ونجله الأصغر قضيا قتلا على يد حكومة رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، مؤكدين أن حالتي الوفاة لم تكن طبيعية، مجدّدين دعوتهم لفتح تحقيق شفاف لمعرفة الحقيقة.
وأضافت أرملته في التقرير ذاته، أن محمد مرسي كان يعلم منذ “اليوم الأول” أنه لم يكن ليسمح له بإكمال فترة رئاسته، وأن ثمن كونه أول رئيس لمصر ينتخب ديمقراطيا قد يكون حياته.
وقال نجلها أحمد؛ إن العائلة كانت على قناعة بأن الأب وابنه الأصغر قضيا قتلا على يد حكومة عبدالفتاح السيسي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة مرسي، واستولى على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013 وأضحى الآن رئيسا لمصر.
بعد الإطاحة به، ألقي القبض على “مرسي” وعلى المئات من أعضاء وزعماء جماعة الإخوان المسلمين الآخرين. ثم مات “مرسي” بسكتة قلبية أصيب بها في أثناء إحدى جلسات محاكمته في يونيو 2019.
و يقول خبراء الأمم المتحدة إن الظروف التي كان مُحتجزا فيها قد ترقى إلى أن تكون وفاته ناجمة عن عملية قتل ارتكبتها الدولة بحقه.
وصرح أحمد لموقع ميدل إيست آي أن والده اشتكى مرارا وتكرارا من الخطر المحدق بحياته في أثناء جلسات المحاكمة، إلا أن أحدا لم يستجب لنداءاته، وظلت حالته الصحية تتدهور.
وكتب أحمد يقول: “من المؤكد أن وفاته لم تكن طبيعية، وطالبنا بتحقيق للكشف عن ذلك، ومازلنا نؤكد أن الوضع بحاجة إلى شفافية ومعرفة الحقيقة”.
كان عبدالله، شقيق أحمد الأصغر، ينظم حملة من أجل فتح تحقيق دولي في وفاة والده قبل أن يلفظ أنفاسه هو الآخر في ظروف غامضة.
وقال أحمد إن شقيقه الذي كان في الخامسة والعشرين من عمره، لم يكن لديه طبيّا ما يشكو منه قبل وفاته، التي عزتها السلطات إلى سكتة قلبية.
وتابع: “لم يكن يعاني من أي مرض مزمن. لا نعرف السبب الحقيقي لوفاة عبدالله، ولكن ما نعرفه هو أن وفاته كانت في ظروف غامضة، فقد توفي خارج المنزل بعد أن انتهى من الصلاة وكان داخل سيارته، فنقل إلى مستشفى بعيد عن المكان”.
وأكد أحمد وجود شخصين غريبين في المكان الذي انهار فيه عبدالله.
وأضاف: “كان يوجد في مكان الحادث رجل وامرأة لم يكن عبدالله يعرفهما، نقلاه إلى المستشفى في حالة مثيرة وغامضة، مما يثير مزيدا من الشكوك، وهو أمر تؤكده حتى السلطات الأمنية. وفاة عبدالله لم تكن طبيعية، وهي الأخرى بحاجة إلى فتح تحقيق فيها”.
ويقول يحيى حامد، الذي كان وزيرا في حكومة مرسي ويعيش الآن في المنفى، إنه كان على صلة وثيقة بعبدالله قبل وفاته.
وتعليقا على تقرير خبراء الأمم المتحدة على وفاة مرسي، صرّح يحيى حامد بما يلي: “توفي عبدالله بعد وقت قصير من إدلائه بمعلومات مهمة للأمم المتحدة حول وفاة والده”.
وأضاف: “كنت على اتصال وثيق مع عبدالله مرسي، ولديّ قناعة بأن عمله الشجاع جدا مع الأمم المتحدة هو الذي أدى إلى موته”.
و عند ربكم تختصمون