هل عانق الوزير مصطفى الرميد امرأة وقبلها أمام أنظار الناس؟!!
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
الأربعاء 05 غشت 2015
يروج بعض الأفاكين والمنخدعين بهم، صورة لوزير العدل والحريات مصطفى الرميد، وهو يعانق إحدى النساء، مستغلين الصورة للقول بأن الرجل بعد أن بدأ التفريط في مبادئه المهنية بعد أن اعتلى كرسي الوزارة، وتخلى عن ملفات كبرى، كان من المنافحين عنها، من قبيل ملف “معتقلي السلفية الجهادية”، وتوسعه في باب الحريات الفردية وقوانينها.. ها هو اليوم يتجاوز ذلك إلى الانغماس في التصرفات اللاأخلاقية..
والصورة قديمة ومعلوم عند أي متتبع للإعلام أن المرأة في الصورة أو الشابة ليست سوى إحدى بناته في حفل تخرجها، وكان بيان ذلك يوم نشرت في وقتها..
لكن المغرضين والجهال وممن في قلوبهم هوى أو مقصد دنيء -ونحن مقبلون على استحقاقات انتخابية-، أساؤوا ووظفوا الصورة في أخبار ومقالات باهتة، من قبيل منبر لا يستحق ذكر اسمه، نشر الصورة وكتب عليها كلام سوء، وعنونه لجلب الأنظار بـ”بعد فضيحة الشوباني الوزير الرميد يعانق بحرارة إحدى مناضلات حزبه“، وكأن الشوباني كانت له فضيحة!! ثم سيتم اصطياد فضيحة جديدة للرميد الذي ينتمي لنفس حزبه الحاكم (العدالة والتنمية)!!
يقول الناشط حسن عقيلان معلقا على الضجة المفتعلة للإساءة إلى الرجل: “أظهرت بعض الصحف المغربية (العلمانية) صورة لوزير العدل والحريات (الرميد) المحسوب على العدالة والتنمية.. وهو يقبل امرأة محجبة.. ووضعت عنوانا يقول: “وزير الحريات يقبل إحدى المناضلات في حزبه..”.
إلا أن الفضيحة لم تكن في الصورة بل في الخبر.. فالصورة تجمع الوزير مع ابنته الوسطى في مناسبة خاصة..
فسبحان الله: العلمانيون على عقيدة واحدة في الكذب والتزوير والتدليس.. من الخليج مرورا بفلسطين ومصر وحتى المغرب.. من يتابع قنواتهم يعلم تماما أنهم أعداء ليس للإسلام فقط.. بل للإنسانية ولكل القيم الكونية… عقيدتهم الزندقة واستخفاف العقول بلا حدود…”.
وكتب د. محمد خليل في حسابه على “الفيسبوك”: “من الغريب أن المعارضة البئيسة ومعها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المرتزقة، لا تختار سوى القضايا الشخصية والأخلاقية للهجوم على حزب العدالة والتنمية.
فمتى كانت الأخلاق شغلهم الشاغل وهم من أفسدوا ويفسدون الشعب المغربي منذ الاستقلال؟
هناك الكثير من القضايا التي لم يتوفق أو عجز الحزب عن حلها، وهناك الكثير من المؤاخذات على هذه الحكومة وعلى أداء حزب العدالة والتنمية داخلها ومع ذلك لا يلتجئون إلا لخلق قضايا كاذبة والتلفيق والتزوير قصد تشويه سمعة الحزب، ولكن حبل الكذب قصير.
فكما كانوا قد فعلوا مع سمية بن خلدون حينما عانقت ابنها الطيار واتهموها باتهامات باطلة، ها هم يعيدون الكرة مع الرميد بهذه الصورة مع ابنته.
فمن الذي افتضح الآن؟
إن الذي جعلهم لا يلتجئون للقضايا الحقيقية للشعب المغربي وانتقاد الحكومة والحزب الذي يقودها عن عدم القدرة على حلها، هو أنهم كانوا عاجزين لسنوات عن حل تلك المعضلات ولا يجدون هم أنفسهم بدائل لحلها”.
وحسب بلاغ صدر اليوم لوزارة العدل والحريات فقد قرر الوزير الرميد متابعة صاحب الموقع الإلكتروني (الحاجب24) الذي بدأ بترويج الافتراء والتلبيس والتضليل قضائيا، وذلك “نظرا لما تضمنه الخبر، الذي أشيع بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، من افتراءات واستغلال صورة لوزير العدل والحريات مع ابنته، هند الرميد، لحظة حصولها على الدكتوراه من كلية الطب بالدار البيضاء بتاريخ 21 فبراير 2015”.