ماكرون .. الرسوم المسيئة للرسول حرية تعبير
هوية بريس – متابعات
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، إنه ليس في موقع يُمكِّنه من إصدار حكم على قرار مجلة “شارلي إبدو” الساخرة إعادة نشر رسم كاريكاتيري للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مبرراً ذلك بأن فرنسا تحترم حرية التعبير وحرية الصحافة.
لكن ماكرون قال خلال زيارة للبنان إنه يتعين على المواطنين الفرنسيين إظهار الكياسة والاحترام لبعضهم البعض وتجنب “حوار الكراهية”.
وقال ماكرون “ليس من شأن رئيس الجمهورية على الإطلاق الحكم على الاختيارات التحريرية لصحفي أو غرفة أخبار، إطلاقا لأن لدينا حرية صحافة”.
و ماذا عن محرقة ما يسمى ” الهولوكوست ” و أكاذيب قتل 6 مليون يهودي من قبل هتلر و غرف الغزات السامة إلخ من تلك الخزعبلات .. ؟ لماذا لا تجعل فرنسا تكذيب بكائيات الصهاينة في خانة حرية التعبير عوض أن تعاقب على ذلك بموجب قانون الوزير الماسوني gayssot ؟
ماذا لو تم نشر رسوم تسيء لليهود وتسخر من عقيدتهم، وتشكك في المحرقة، هل كان سيتفاعل ماكرون ببرودة، ويدعي ذلك أنه حرية تعبير… المشكل ليس من ماكرون وغيره فحقدهم على الاسلام وأهله معروف، وعقيدتهم تجاه المسلمين معرفة، لكن ألوم فينا نحن وفي ضعفنا وتشتتنا وجهلنا وبعدنا عن الدين وبيع البعض منا دينه وتطبيعه مع المغتصبين والغزاة.وسب الدين في البلدان الاسلامية وبألسنة أهلها…
المسلمون يستهدفون في دينهم ونبيهم وثقافتهم ويسمى كل ذلك حرية تعبير. لكن لما ذا لا تجرؤون على اليهود ؟ لأنه ببساطة لما تشير بأصبعك فقط إلى يهودي تحاكم بتهمة معاداة السامية
متى نتخلص من التبعية لهذا القزم الخبيث، أليس لنا غيرة على نبينا الكريم وعلى ديننا ووطننا.
جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يوشك الامم ان تداعى عليكم، كما تداعى الاكلة الى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ؟ ….. قال بل انتم يومئذ كثير ولكنكم كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم………)
هذا الحديث من معجزات نبوة خاتم الرسل عليه الصلاة والسلام، لانه يعبر عما يعبشه المسلمون حاليا، حكاما ومحكومين، من رؤساء الغرب ،
فهناك مساجد تدنس ،ومصاحف تحرق، ومسلمو الايغور يتعرضون للابادة من طرف الشيوعيين، والروهينكا يحرقون من طرف البوديين، وفرنسا العلمانية الامع الاسلام والمسلمين، تصول وتجول، في بلاد المسلمين، وتساند حكامها الديكتاتوريين ،ويعلن رئيسها، المتشبع بالحقد على الاسلام، بان الاساءة للرسول عليه الصلاة والسلام، هي تدخل ضمن حرية التعبير.
الغريب كان بعض الرؤساء يتحفظون قليلا، في الاساءة للاسلام ورموزه علانية ، لكن الان اصبح الجهر بالعداء للاسلام والمسلمين، يرفع اسهمهم الانتخابية عند شعوبهم. فلم يكفهم نهب ثرواته، بل تجاوزوا ذلك الى الاستهزاء بعقيدته.
غير ان الغرابة تزول، عندما يصرح بعض رؤساء دول مسلمة، بعدائهم للاسلام ،ويتقربون للغرب بالرضا عنهم باسم محاربة التطرف الاسلامي. لتبرير استبداده ،وظلمه لشعبه.
يقول شاعر الفللسفة المتنبي:
من يهن يسهل الهوان عليه ## مالجرح بميت ايلام