الشرطة تقتل شابا أسودا وتجدد المظاهرات بميزوري الأمريكية
هوية بريس – متابعة
الخميس20 غشت 2015
تجدد التوتر العرقي في مقاطعة سانت لويس بولاية ميزوري الأميركية مع قتل ضباط شرطة رجلا أسود، قالوا إنه صوّب سلاحا ناريا إليهم أمس الأربعاء، مما أدى إلى تظاهر العشرات احتجاجا على سلوك الشرطة.
وقال رئيس شرطة سانت لويس سام دوتسون إن إطلاق النار وقع عندما كان ضباط الشرطة يحاولون تنفيذ أمر تفتيش في حي يعج بالجريمة، حيث سارع شابان أسودان إلى الهرب من الباب الخلفي للمنزل المستهدف.
وأضاف أن ضباط الشرطة أمروا الشابين بالتوقف خلف المنزل، وأن المشتبه به صوب مسدسا إلى الضباط الذين أطلقوا النار عليه أربع مرات تقريبا فأردوه قتيلا.
وأوضح دوتسون للصحفيين أن المسدس الذي صوّبه المشتبه به إلى ضباط الشرطة مسروق، وأن الشرطة ضبطت أيضا في الموقع كمية من مخدر الكوكايين، مشيرا إلى أن الشرطة كانت في مهمة للبحث عن “أسلحة وجناة يستخدمون العنف، وتبحث عن أناس ارتكبوا جرائم في الحي”.
لكن هذا التوضيح من رئيس الشرطة لم يمنع عشرات الأشخاص من التظاهر قرب موقع الحادثة للاحتجاج على استخدام الشرطة للقوة، حيث أمرتهم الشرطة بالانصراف، واحتجزت ثلاثة منهم بحجة “إغلاق الطرق”، حسب قولها.
وأظهرت تقارير تلفزيونية إلقاء المتظاهرين الحجارة على رجال الشرطة، الذين ردوا بدورهم بإطلاق الغاز المدمع، بينما ظهرت صور لاحتراق منزل وسيارة بفعل الشغب، ويحاول رجال الإطفاء إخماد النيران.
وقبل أيام، أطلقت الشرطة النار على شاب أسود يُدعى تايرون هاريس (18 عاماً) وأصابته بجروح خطيرة في مدينة فيرغسون بالمقاطعة نفسها، ثم عرضت تسجيلاً مصوراً قالت إنه يُظهر هاريس وهو يُخرج مسدساً من بنطاله لمهاجمة الشرطة أثناء الاحتجاجات التي تعصف بالمقاطعة المضطربة.
واعتقلت الشرطة في الأيام الأخيرة نحو 150 متظاهراً في فيرغسون، التي تشهد توترا ومظاهرات منذ أشهر على خلفية مقتل العديد من الشباب السود برصاص الشرطة في حوادث متفرقة.