مثير.. مقرر دراسي للتعليم الابتدائي ينشر معلومات كاذبة للمس برمزية يوم الجمعة!
هوية بريس – عابد عبد المنعم
قبل أيام عبَّر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من المضامين السلبية لمقرر دراسي، للسنة الخامسة من التعليم الابتدائي، صدر في شتنبر 2020.
المفيد في الرياضيات في ص 12 التمرين 42 اختبر التلاميذ في اليوم الذي عرف أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجلة خلال الأسبوع الثالث من شهر يونيو 2020، وزعم واضعو هذا المقرر أن الجمعة هو أكثر الأيام إصابة بكورونا، وبفارق كبير أيضا (أنظر الصورة).
وهذا ما دفع أحد التلاميذ ليسأل والده “لماذا يا أبي كتبوا هنا في هذا التمرين أن أكثر عدد الإصابات بكورنا سجلت بيوم الجمعة، هل لأن الناس اجتمعوا لأداء صلاة الجمعة؟ ألا ينتشر كورونا في الأماكن المزدحمة الأخرى كالأسواق والحافلات والمقاهي؟ أم ماذا؟..”.
المثير أننا حين رجعنا إلى يوم الجمعة الذي أشار إليه المقرر الدراسي، وبالضبط الأسبوع الثالث من يونيو 2020، وجدنا أن عدد الحالات المسجلة هي 77 حالة فقط، والسبت الذي يليه 188 حالة.
وهذا ما يعزز شكوك عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا وجود قصد الإساءة لهذا اليوم الذي له رمزية خاصة لدى المسلمين.
وفي هذا الإطار صرح الدكتور يوسف فاوزي لـ”هوية بريس”، بأن المنظومة التعليمية بالمغرب تستند على الميثاق الوطني للتربية والتعليم الذي ينص على أن العقيدة الإسلامية إحدى أهم الدعامات التي تقوم عليها المدرسة المغربية، وعليه كان لزاما أن تحترم المقررات الدراسية هذه المرجعية في تنزيل القيم التربوية لأبنائنا.
لكن للأسف نجد في بعض هذه المقررات إخلالا بهذه المرجعية، لحد تعريض المقدسات الإسلامية للعبث، أخر هذه الإخلالات ما جاء في مقرر مادة الرياضيات للسنة الخامسة ابتدائي المعنون بالمفيد في الرياضيات حيث جاء في الصفحة 112 ضمن التمرين 42 منه جدول توضيحي لارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا حسب أيام الأسبوع، ليكون يوم الجمعة يوم الذروة في عدد الإصابات ب539 إصابة، بينما عرف يوم الأحد 101 إصابة علما انه يوم الأسواق الأسبوعية واليوم المفضل لعامة الناس للاستجمام والتجمعات العائلية وغير ذلك، فما هو المعيار الذي استندت عليه لجنة التأليف لاختيار يوم الجمعة يوما لذروة الإصابات؟! علما أن صلاة الجمعة معطلة؟!”.
وأضاف أستاذ الشريعة بكلية ابن زهر “إن أول ما سيفهمه المتعلم هو جعل صلاة الجمعة في خانة الاتهام بكونها السبب الرئيس في ارتفاع أعداد الإصابات، مما يجعله ينفر عن قدسية هذه الشعيرة وتعظيمها، فحري بنا أن نحترم قدسية هذا اليوم لكونه من شعائر الإسلام الذي ينص الدستور على كونه الدين الرسمي للمغرب، كما أن هذا التقرير الوارد في الكتاب المدرسي مخالف للواقع ولمرجعية الميثاق الوطني للتربية والتعليم.
وعليه أدعوا وزارة التربية الوطنية إلى إعادة النظر في فحوى هذا التمرين، بما يلائم مرجعيتنا الدينية، وبالله التوفيق”.
في تمرين غالبا في المستوى الأول. المطلوب من التلميذ أن يشطب على البطاقة الدخيلة،
البطائق هي:
الحمد لله – رب العالمين- الرحمان الرحيم-ملك يوم الدين.
)حيث يختبر التلميذ في سورة الفاتحة الجزء الأول).
و مذا تتوقعون كتب في البطاقة التي سوف يشطب عليها؟
” الله أكبر”
للأسف هي البطاقة التي يشطب عليها.
فهل مؤلفو الكتاب و صلت بهم الغباوة إلى هذا الحد و يا حسرة كتاب التربية الإسلامة.
يستنتج في هاته المسألة من خلال ترتيب اﻷيام من اﻷكبر إلى اﻷقل أن مؤلف هذه اﻷرقام متعاطف مع المسيحية أكثر من ديانة أخرى !
مقرراتنا الدراسية تطفح بالعلمانية ومخالفة الدين الإسلامي وتشويهه والتطبيع مع الفاحشة منذ زمن بعيد، لكن الآن صارت أكثر تطرفا ووضوحا لكل ذي بصيرة، ولا أدل على ذلك من هذه الأجيال المتاعقبة التي تخرجت من مدارسنا وعلاقتها بقيم الإسلام وأخلاقه ومبادئه وعقيدته.