من المنتظر أن يمثل شرطي وصديقه أمام محكمة الرباط الإبتدائية الإثنين المقبل، 26 أكتوبر الجاري، بتهم خطيرة: ارتداء لباس نظامي للشرطة بغير حق، والمشاركة في ذلك، ومنح زي وظيفي للغير.
وتعود تفاصيل القضية إلى نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم اعتقال شرطي وصديقه وإيداعهما رهن الإعتقال الإحتياطي بالسجن المحلي العرجات 1 بسلا، بعدما عمد الأول لكراء زيه الوظيفي للثاني بمقابل مادي، ليستغله للتنقل من العاصمة نحو مسقط رأسه تيفلت، موهما والدته وأفراد عائلته أنه التحق بصفوف الأمن الوطني مؤخرا بعد نجاحه في مباراة الشرطة وتعيينه بالرباط.
القضية بدأت بعد كشف التحريات الأمنية لشخص غريب عن جهاز الشرطة، يتحرك ببذلة رسمية خاصة بالأمن الوطني، لتبين التحقيقات الأولية أن اللباس يخص شرطيا بالرباط، ليتم إشعار المديرية العامة للأمن الوطني بالأمر، وإحالة الشخص المعتقل على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، إذ أعطى وكيل الملك تعليماته بوضع الموقوف إلى جانب الشرطي صاحب البذلة، رهن تدابير الحراسة النظرية، والبحث عن ضحايا محتملين لهما. ليتضح فيما بعد أنه كان يمنح مبالغ مالية للشرطي الموقوف، مقابل استعمال اللباس الرسمي، وكانا يرتادان الملاهي الليلية في نهاية الأسبوع.
من جهتها قررت المديرية العامة للأمن الوطني فور إخبارها بتفاصيل الموضوع من قبل ولاية أمن الرباط سلا تمارة الخميسات، تجريد الشرطي من زيه النظامي وسلاحه الوظيفي في انتظار قرار القضاء، بعدما تبين لها من خلال الأبحاث الإدارية والتمهيدية إخلال الأمني بواجبه المهني بشكل واضح وجلي.