هل ستنتهي كورونا بتعميم اللقاحات الوطنية؟!
هوية بريس- متابعات
كورونا، هذا الشبح الذي خيم على البشرية، طيلة سنة تقريبا. ما زال هذا الفيروس مربكا لحسابات كل الدول. الرئيس الأمريكي المنتخب نفسه، جعل كورونا أولى أولوياته. روسيا، أول دولة تعلن عن لقاح لكوفيد في العالم، ما زالت تسجل إصابات وتحصد وفيات يوميا.
دول أخرى، دخلت في علاقات تجريب واستيراد مع الشركات المصنعة، ومنها التي أخذت تفكر في اكتساب خبرة التصنيع، ثم التصدير الدول ذات الإمكانيات الضعيفة والتي لا بنية لها ولا رأسمال لفعل الشيء نفسه.
فهل ستنتهي الأزمة بكل ما ذكر أعلاه؟
عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يقول، في حوار أجراه معه موقع “فبراير”، بأن “الحديث عن لقاح اليوم، هو أمر جد متسرع. فالتريث واجب والجائحة ما تزال معنا، وليست وراء ظهرنا. وما أثبت الفعالية حتى اليوم، هو اتباع الخطوات والوسائل الاحترازية”.
طلال أبو غزالة، المستثمر والمفكر الأردني، اقترح شروطا للقضاء على الجائحة باللقاح، وهي المتمثلة في: التحقق النهائي من النتائج الإيجابية للقاح في مرحلتها الثالثة، تلقيح جميع الشعوب ودون استثناء، اختيار مدة موحدة للتلقيح في كل أرجاء العالم… وبدون ذلك، فلن تقضي البشرية على الفيروس.
أما دونالد ترامب، الرئيس الفعلي لأمريكا إلى حدود الساعة، فقد تنبأ بنهاية الأزمة بإبداء سخطه مما اعتبره عرقلة اللقاح وتأخيره، لتأزيم الفترة الأخيرة من ولايته، وبالتالي للإجهاز عليه انتخابيا.
عندما ضرب الزلزال مدينة كوبي في اليابان سنة 1995 انتشرت بشكل مخيف الأمراض التي كان سكان كوبي كلهم ملقحين ضدها من مثل الكوليرا و الدفتيريا و الحصبة إلخ. و اتضح للعالم أن التلقيح لم ينفعهم بشيء كما تبين للكثيرين ممن يريدون مواجهة الحقيقة و لا يكتفون بما يقال بأن فكرة التلقيح عموما ما هي إلا سراب يحسبه الظمآن ماء.