مديرية الأمن تخرج ببيان حقيقة حول مقتل شاب برصاص شرطي بتمارة
هوية بريس – متابعات
تفاعلت ولاية أمن الرباط، بسرعة وجدية كبيرة، مع مقاطع فيديو منشورة في أحد المواقع الإخبارية، تتضمن مزاعم وأدعاءات بشأن ظروف وملابسات استعمال موظف شرطة يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تمارة لسلاحه الوظيفي، خلال تدخل أمني أسفر عن وفاة مشتبه فيه اعتدى بشكل فعلي على المواطنين وعرّض سلامة موظفي الشرطة لتهديدات جدية وخطيرة باستعمال سلاحين أبيضين من الحجم الكبير.
وقالت ولاية أمن الرباط، في بيان حقيقة، أن الأبحاث والتحريات شملت بخصوص هذا التدخل الأمني إعادة تركيب شريط الأحداث بشكل مفصل ودقيق، فضلا عن مراجعة المعطيات الممسوكة بالسجلات الأمنية وتلك التي تم تضمينها بالمسطرة القضائية المتعلقة بالقضية.
وتابع البيان أن موظف شرطة مكلفا بتنظيم السير والجولان بشارع مولاي علي الشريف بمدينة تمارة تعرّض، حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من ليلة 9 نونبر الجاري، لمحاولة اعتداء من قبل المشتبه فيه، الذي كان في حالة اندفاع قوية ومتحوزا لسلاحين أبيضين من الحجم الكبير؛ الأمر الذي تسبب في حالة هلع كبيرة بين مستعملي الطريق وعموم المواطنين، مما اضطر هذا الشرطي إلى إشهار سلاحه الوظيفي بشكل احترازي ووقائي دون استخدامه.
ووفق البيان، كان المشتبه فيه، قد أصاب، قبل ذلك بدقائق معدودة، أحد الأشخاص الذي حاول التدخل لثنيه عن ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، متسببا له في جروح عمدية على مستوى الرأس بواسطة السلاح الأبيض؛ وهو الاعتداء المثبت في محاضر الاستماع للضحية وللشهود الذين عاينوا الواقعة وحضروا أطوارها، والموثق أيضا في كاميرات المراقبة التي تم استغلال مضمونها وتفريغه في محاضر قانونية.
وفور إشعارها بهذه التهديدات الجدية والخطيرة، تدخلت دورية للفرقة المتنقلة للدراجين من أجل تحييد هذا الخطر الحال والوشيك، وكذا توقيف المشتبه فيه الذي واصل تهديد المواطنين، متلفظا بعبارات وتهديدات تنطوي على استعداد لتصفية أي عنصر شرطة يتدخل لتوقيفه، حيث حاول مقدم شرطة من عناصر الدورية توقيفه بعد مطاردته إلى أحد الأزقة القريبة.
وهي اللحظة التي حاول فيها المشتبه فيه استغلال منعطف ضيق للاعتداء على موظف الشرطة، الأمر الذي اضطر معه هذا الأخير إلى استعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصة أصابت المشتبه فيه أسفل كتفه، ليقوم بالفرار والاحتماء بمنزل إحدى قريباته، قبل أن يتم نقله لاحقا إلى المستشفى حيث وافته المنية.
وعلى المستوى القانوني والإجرائي، فتحت فرقة الشرطة القضائية بمدينة تمارة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، شمل تحصيل إفادات موظفي الشرطة الذين شاركوا في هذا التدخل، وكذا إفادات مجموعة من الشهود الذين حضروا أطوار هذه الواقعة، فضلا عن استغلال كافة مسارات البحث التي يمكن أن تساعد في تحديد الظروف والملابسات الحقيقية لهذا التدخل، خصوصا تسجيلات كاميرات المراقبة التي تم تحصيلها واستغلالها بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، والتي تظهر المشتبه فيه وهو يحمل سلاحين أبيضين من الحجم الكبير ويهدد سلامة المواطنين.
وأكدت ولاية أمن الرباط، بعد التذكير بهذه المعطيات، أن جميع الإجراءات المسطرية المنجزة تتم تحت إشراف ومراقبة السلطات القضائية المختصة.
لماذا ادارة الامن تصدر دائما البيانات لتبرير اطلاق الرصاص على مجرم مسلح ؟؟ و كأن الشرطي هو المجرم و ليس من كان يحمل السلاح و الحشيش ؟؟