«ن.تايمز» تفضح دور بوتين في قتل المدنيين بموسكو ولصقها بمقاتلي الشيشان
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 16 شتنبر 2015
أكدت صحيفة “النيويورك تايمز” أن قضية ما يسمي “الإرهاب الإسلامي” قريبة من قلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فهي التي ساعدته على اعتلاء سدة الحكم في الأصل، فعلى مدى عدة أسابيع في شهر سبتمبر 1999، تسبب عدد من التفجيرات بتدمير أربع بنايات سكنية في موسكو ومدينتين أخريين، ومات فيها حوالي 300 شخص وجرح المئات.
وتفيد الصحيفة بأنه قد تم اتهام الإرهابيين الإسلاميين القادمين من الشيشان بالهجمات، وتقبل الشعب الروسي الحرب الثانية في الشيشان، وبعد أشهر من الغزو تم انتخاب رئيس الوزراء المعين حديثا، الذي لم يسمع به الكثير رئيسا للبلاد.
ويستدرك الكاتب بأن هناك شكوكا حول الرواية الرسمية للأحداث، ويقول الناقدون إن هناك أدلة تشير إلى أن تفجيرات البنايات السكنية قام بها مكتب الأمن الفيدرالي الروسي، أو على الأقل فقد أدى المكتب دورا في تلك التفجيرات.
وتوضح الصحيفة أنه بعد أقل من أسبوع من التفجير الرابع، تم العثور على قنبلة خامسة في الطابق السفلي لبناية أخرى في مدينة روسية أخرى. وتم تفكيك القنبلة قبل أن تنفجر، وتم التعرف على من قاموا بزرع القنبلة واعتقالهم، ولم يكونوا “إرهابيين من الشيشان”، بل كانوا عملاء لمكتب الأمن الفيدرالي. ورفض بوتين نفسه، الذي شغل منصب رئيس المكتب سابقا، مقولة إن التفجيرات قامت بها الحكومة.
ويجد التقرير أنه بالرغم من هذا، فإن الشكوك بأن موسكو تتلاعب بموضوع الإرهاب لخدمة مصالحها ظهرت ثانية، فقد نشرت صحيفة “نوفايا غازيت”، وهي إحدى الصحف المستقلة المتبقية في روسيا في تموز، خبرا مفاده أن مكتب الأمن الفيدرالي يدير تدفق الجهاديين من شمال القوقاز إلى سوريا، حيث انضم كثير منهم إلى تنظيم الدولة. وأظهر التحقيق الذي أجرته الصحيفة أن المكتب أنشأ “ممرا أخضر” يسمح للجهاديين بالسفر عن طريق تركيا؛ لأن موسكو تفضل أن يقاتل هؤلاء الجهاديون في سوريا بدلا من روسيا.
ويتساءل فوكسال: “هل هذه هي قيادة الجهود الدولية ضد الإرهاب؟”، مستدركا بأنه رغم هذا، فقد صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه “متشجع”؛ بسبب اتصال من بوتين لمناقشة أزمة سوريا، وأضاف أن هذا “يعطينا فرصة ليكون بيننا نقاش جاد”. ويحذر الكاتب بأنه يجب ألا ينخدع أوباما.