حول نجاح نسبة كبيرة من النساء في مباراة التعليم…
هوية بريس – د.يوسف فاوزي
أثارت النسبة الكبيرة للنساء الناجحات في المباراة الأخيرة للتعليم نقاشا بين الكثيرين في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مبارك وبين ساخط، فأحببت التنبيه على ما يلي:
1، من يمارس مهنة التعليم يلحظ التفوق الأنثوي على الذكور في التحصيل، سواء في الدراسة النظامية أو حتى حلقات تحفيظ القرآن الكريم، فاجتهاد النساء في حفظ القرآن أكبر من اجتهاد الذكور، فلا أتفق مع بعض الأفاضل الذي يرى السبب في فتنة الطلبة بالطالبات، فمن الطالبات من هن ملتزمات بالحجاب الشرعي والخلق الحسن ولله الحمد.
2، يجب أن ننظر إلى النازلة من وجهة شرعية، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويفشو الزنا، ويشرب الخمر، ويذهب الرجال، وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد ). رواه البخاري ومسلم. واللفظ لمسلم، فالمجتمع مليء بالنساء وهذا تظهره نتائج الإحصاء الأخيرة للسكان، وهذا الحديث فيه كثرة موت الرجال بسبب الحروب و الحوادث وما شابه، وهذا حاصل اليوم وهو من أمارات النبوة، علما أن الكثير من اللواتي نجحن في مباراة التعليم أرامل بحاجة إلى مصدر رزق لكفالة أيتامهن، فضلا عن المطلقات.
3، حصول الأرملة والمطلقة على وظيفة أفضل عندي من أن تبقى عالة على الناس، أو أن تصبح فريسة للذئاب.
4، على الشباب بدل المزيد من الجد والاجتهاد في التحصيل وبدل الأسباب، فللأسف ألحظ أن عامة الشباب لا اهتمام لهم بالدراسة، فمثلا في محاضراتي بالكلية نسبة كبيرة من الذكور يغادرون المدرج قبل نهاية المحاضرة أو يشتغلون بهواتفهم، في حين يلتزم الطالبات-ومنهن ربات بيوت- بالحضور والمتابعة والتركيز، فضلا عن انشغالاتهم -الذكور- الأخرى ككرة القدم وأحلام اليقظة، فهل نتهم أحدا بتنفير الشباب عن الدراسة والضعف في مباراة التعليم ؟؟!، الشاب رجل عاقل راشد بالغ مسؤول عن تصرفاته.
5، الرزق بيد الله وعلى الشباب السعي في طلبه سواء في الوظيفة أو في غيرها، والتسخط على الفشل في المباراة دليل على ضعف الإيمان بالقضاء والقدر.
6، على الأخوات الناجحات في مباراة التعليم عدم العزوف عن الزواج حتى لا يفتحن باب الشر على الأمة، فالزواج عبادة، والوظيفة رزق والزواج رزق، كما أوصيهن بالتقوى والالتزام بالحياء في العمل مع الرجال حتى لا تكون فتنة نسأل الله السلامة والعافية.
7، الأصل هو قرار المرأة في بيتها، لكن مسألة عمل المرأة يتناولها الكثير من الناس بشكل خاطيء، فالمسألة فيها تفصيل، أذكر منه أن الأمة بحاجة لموظفات في الصحة والتعليم وغيرهما من القطاعات المتعلقة بالنساء، فمن سيقوم بتطبيب المرأة بما في ذلك التوليد؟؟
ومن سيدرس بناتنا اذا اردنا تعليما غير مختلط؟؟؟
الحاجة لموظفات ضرورة لا ننكرها…
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه…
يتبع….
نسبة النجاح وصلت 87٪ وهي نسبة كبيرة ولا يمكن أن يكون السبب هو تفوق الإناث أو كثرتهن، ولا يمكن أن يكون التفوق فقط في مباريات التعليم، أما عمل المرأة فأهل العلم المعتبرين لهم فتوى مفصلة في ذلك حسب طبيعة العمل ومكانه الخ.
او قد يريدون قلب الفطرة التي فطرنا الله عليها باخراج النساء وادخال الرجال خصوصا مع طغيان الحركان النسوية الدجالية
نصيحة لأخينا الدكتور المحترم يوسف، أرجو ألا تسارع إلى تسويغ ما تفعله الدولة لأن توجهها منبثق عن ثقافة ونظرة مادية للكون والحياة وغاية الوجود، وهي بلا شك خلاف نظرتك وتصورك أنت، ومحاولة تسويغك ما تفعله الدولة يوقعك في حرج شديد وتفقد مصداقيتك عند جمهور الناس، وهذه النتيجة لمباراة التعليم كغيرها من المباريات لا تخرج عن تصور الدولة وتوجهها، وتفصيل ذلك يطول شرحه ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق واللبيب بالإشارة يفهم.