أكد المحلل السياسي، سمير التاقي، أن توجه الولايات المتحدة الأمريكية وقرارها دعم مغربية الصحراء بالغ الأهمية، وذلك لأن الولايات المتحدة هي التي فوضت بها، كما أن وزير خارجيتها الأسبق، جيمس بيكر، قام بدور كبير في المفاوضات وحاول إيجاد نهاية ناجعة للأزمة.
وشدد الباحث في شؤون الشرق الأوسط، في لقاء تلفزيوني، نشرته قناة ميدي1 تيفي، على أن الولايات المتحدة الأمريكية، عضو دائم في مجلس الأمن، ولها تأثير قوي جدا على عملية اتخاذ القرارات في الأمم المتحدة وداخل مجلس الأمن، كما سجل التاقي، أن هناك توجه في العلاقات الدولية وأوساط القانون، لمحاولة حل النزاعات طويلة الأمد، خاصة تلك أصبحت تلحق الضرر بالعلاقات الدولية والإقليمية.
وأوضح التاقي، إلى أن دور الأمم المتحدة ليس هو إشعال فتيل الصراعات و إنما حل هذه الصراعات والحفاظ على السلام، ولذلك فعندما تسنح فرصة لإحلال السلام، يقول التاقي، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستسارع إلى مساندتها.
وفي سياق آخر أشار المحلل السياسي، إلى أن هناك عنصران مهمان يحددان حقوق الأمم، وأولها وجود دولة وطنية، متسائلا هل يشكل سكان الصحراء وحدهم دولة وطنية، موضحا أن النزاع بشكل أساسي هو مواجهة قبيلة بين فئتين داخل مجتمع سكان الصحراء، سرعان ما أشعلت فتيلها أطراف إقليمية.
وقال المتحدث، أنه عندما نتحدث عن تقرير المصير، فأننا نتحدث عن الدولة الوطنية، أو على أمة من المواطنين، وفي هذه الحالة فإننا نجد أن نصف مليون من سكان الصحراء، يعيشون ضمن سكان الأراضي المغربية، وحق تقرير المصير لا ينطبق في هذه الحالة، على حد تعبيره.