مسؤول أممي: جشع الدول الغنية وحرمان “الدول الفقيرة” من اللقاحات سيعود بالضرر على الجميع
هوية بريس – متابعات
حذر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك من أن البلدان الفقيرة التي تشهد أزمات قد تظل “عالقة” في أزمة جائحة كورونا حتى عام 2023 على الأقل، ما لم تُتخذ المزيد من الإجراءات لتقديم المساعدات واللقاحات.
إذ أكد مارك لوكوك أن هذا يعني أن الآثار المدمرة غير المباشرة لفيروس كورونا ستعرض عددا من البلدان لخطر مجاعة، ستطول وتشتد.
تصريحات المسؤول الأممي جاءت في حديث إلى صحيفة The Telegraph البريطانية، السبت 2 يناير 2021، نوّه فيها إلى أن “تجاوز الجائحة سيكون من أكبر التحديات التي سنواجهها خلال أعوام 2021 و2022 و2023”.
- الدول الغنية تسارع لشراء اللقاح
وتعقيباً على التسابق بين الدول لشراء كميات من لقاح كورونا، قال لوكوك:
“إذا كانت مرحلة التطعيم مرتبطة بمن يرفع صوته ومن يدفع أكثر، فسينتهي الأمر بنتيجة غير منطقية على العالم بأسره؛ لأن هذا سيخلف مخزونات كبيرة من كورونا، قد تعود بعد ذلك وتنال من الجميع”.
مؤكداً أن الإجراءات التي تتخذها دول العالم الغنية قد تؤدي إلى إطالة أمد هذه الأزمة، وليس إنهائها.
يشار إلى أن النموذج الذي نشرته جامعة نورث إيسترن في شتنبر يؤكد أنه إذا اشترت الدول الغنية أول ملياري جرعة من اللقاح بدلاً من توزيعها بما يتناسب مع عدد سكان العالم، فقد تتضاعف أعداد من يقضون نحبهم جراء الإصابة بفيروس كورونا.
- أماكن كثيرة مهددة بالمجاعة
على سبيل المثال، ذكر لوكوك اليمن فقال إن:
“المجاعة هناك محدودة إلى حد ما في الوقت الحالي، لكن السؤال الآن: هل سنواجه مجاعة كبيرة أم مجاعة هائلة بمعنى الكلمة؟ والإجراءات التي سيجري اتخاذها يحدد الإجابة عن هذا السؤال”.
كما أضاف:
“المجاعات شكل متطرف ووحشي من أشكال الفشل البشري. وإذا قرأت عما يعنيه الموت جوعاً، فستعلم، أنها مؤلمة ومهينة ومرعبة، والناس يبدأون في الهلوسة. إنها مروعة”.
وقال لوكوك إن منطقة الساحل الإفريقية التي ينمو فيها الاضطراب هي أكثر مكان كان يثير قلقه على وجه الأرض، مضيفاً:
“ولكن الآن إذا سألني الناس عن المكان أو المكانين اللذين يثيران قلقي أكثر من غيرهما، فلا يوجد جواب محدد. إذ توجد العشرات من الأماكن”.
وأضاف:
“المجاعة هي الأشد تطرفاً ووحشية، وستكون ظاهرة جلياً. لكن جميع البلدان الهشة ستواجه متاعب.. والدعم الدولي لتلك البلدان ضعيف”.