بعد الضجة التي أثارتها القواعد الجديدة لواتساب والتي انجر عنها نزوح جماعي إلى تطبيقات أخرى مثل سيغنال، حاولت خدمة واتساب للمراسلة طمأنة مستخدميها بشأن خصوصية بياناتهم الخاصة.
وكتبت شركة واتساب ضمن زاوية “الأمان والخصوصية” على موقعها الإلكتروني “نظرا إلى الشائعات التي تدور في شأن هذه التحديثات، نودّ الإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة التي وردتنا”.
وأضافت “نودّ التأكيد على أن التحديث الذي طرأ على السياسة لا يؤثر إطلاقا في خصوصية الرسائل التي تتبادلها مع أصدقائك أو عائلتك”.
وكانت واتساب طلبت الخميس من مستخدميها البالغ عددهم نحو مليارين في كل أنحاء العالم الموافقة على شروط استخدام جديدة تتيح لها تشارك المزيد من البيانات مع فيسبوك المالكة للتطبيق، على أن يُمنع المستخدمون الذين يرفضون الموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم اعتبارا من الثامن من فبراير.
وأكدت واتساب عبر موقعها أن التغييرات التي يتضمنها التحديث تتعلق فقط بـ“تبادل الرسائل مع الأنشطة التجارية على واتساب، وهي مسألة اختيارية”، موضحة أن الغرض منها “تعزيز الشفافية” في ما يخص طريقة جمع الشركة البيانات واستخدامها.
وأثار إعلان شركة واتساب قلق مستخدمي التطبيق مما أدى إلى هلع ونزوح كثيف إلى التطبيقين المنافسين “سيغنال” و”تلغرام”.
وتسعى المجموعة التي تحقق أرباحها الضخمة من الإعلانات محددة الاستهداف، إلى تحقيق إيرادات نقدية عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنهم عن طريق واتساب، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة، وهو ما بدأت الشبكة العمل به في الهند التي تضم أكبر عدد من مستخدمي التطبيق، والذي يقدر بنحو 400 مليون.
وسعت واتساب إلى طمأنة مستخدميها القلقين في الهند من خلال نشر رسالة على صفحة كاملة في الصحف الصادرة الأربعاء أكدّت فيها حرصها على احترام خصوصيتهم.