انطلاق أشغال المؤتمر العالمي الثاني «تدبر القرآن الكريم؛ أعلام ومناهج»
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الأربعاء 28 أكتوبر 2015
انطلقت أشغال المؤتمر العالمي الثاني “تدبر القرآن الكريم؛ أعلام ومناهج”، المنظم بمدينة الدار البيضاء يومي الأربعاء والخميس 28–29 أكتوبر 2015، بشراكة بين الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، وكلية الآداب عين الشق جامعة الحسن الثاني.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مجموعة من المداخلات ابتدأت بقراءة قرآنية طيبة للقارئ المغربي أحمد الخالدي.
ثم أخذ الكلمة الدكتور ناصر سليمان العمر رئيس مجلس أمناء الهيئة، الذي قال بضرورة وجود اهتمام بتدبر القرآن في كل بيت وعند كل أسرة، ذلك لأهمية التدبر وحاجته للفرد المسلم والأمة الإسلامية، لقوله تعالى: “كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب“، ومما يبين أهمية التدبر أن الله عز وجل آيات شديدة فيمن تركه “أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها“، كما أثنى على المشتغلين به، قال تعالى: “الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ“.
كما ذكر الدكتور العمر أن الهيئة التي أسست عام 1428هـ في ظروف صعبة تعيشها الأمة الإسلامية قامت لتحقيق ما كان يقوم به النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته، في تعليمهم التدبر.
وأشار إلى أن المؤتمر سيقدم دراسات علمية محكمة عن أعلام وأئمة في القرآن والتفسير، وبعض الجهود الحديثة في هذا المجال.
وختم كلمته بأن القرآن وتدبره ودراسته هي الكفيلة بمواجهة التطرف والغلو وحماية الأمة من آثار ذلك.
ثم قدمت الكلمة إلى الدكتور إدريس منصور رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والذي أكد هو كذلك على أهمية التدبر، وأن له علاقة قوية بجميع الشعب الدراسية والحقول المعرفية، لأن التدبر عملية عقلية تساعد مناهج التعليم على تطوير القدرات الفكرية للطلبة، كما أنها تجمع بين التعليم وغرس القيم والأخلاق.
وبدوره وضح الدكتور مراد موهوب عميد كلية الآداب عين الشق أن أهمية التدبر والشراكة التي قامت بها الكلية مع الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم تكمن في ارتباطه بجميع الشعب والكليات (الآداب والقانون، والطب، والمهندسين..)، ومن خلال دراسة الإعجاز العلمي.
أما الأستاذ عبد المجيد آيت عبو فقد تقدم بين يدي المنظمين والحضور بقصيدة قرآنية رائعة، عنونها بـ”مصابيح التدبر”.
ثم أعطيت الكلمة للدكتور شافي الهاجري الذي تكلم باسم الضيوف، حيث شكر المغرب ملكا وحكومة وشعبا، وشكر الهيئة، ودولة قطر التي تحتضنها، وقال: إن التدبر يستفيد منه المسلم المهارة والمعرفة والقيم، وينبغي أن تظهر آثاره في جميع مجالات الحياة.
ووجه الهاجري دعوة للمؤتمرين بالعناية بالقرآن الكريم.
بعده تفضل رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. محمد العواجي بذكر نبذة عن تأسيس الهيئة واهتماماتها، وكيف تم الترتيب لهذا المؤتمر الذي احتيج له عام ونصف من الترتيب، لاختيار الأعلام الذين سيتم تدارسهم، والباحثين المشاركين، والبحوث وفرز المناهج العلمية الحديثة، والتي ينبغي أن تصحح منهجيتها في التعامل مع القرآن حتى يتغلب على الخطاطيف التي تتخطف المسلمين بشبهاتها.
وفي الختام تم تكريم كل من:
– السكرتير الأول للسفارة السعودية بالمغرب.
– سفير دولة قطر في المغرب.
– رئيس جامعة الحسن الثاني.
– عميد كلية الآداب عين الشق.