تهافت (العلامنة).. تعليقا على قصة القبلة الناظورية
ذ. طارق الحمودي
هوية بريس – الثلاثاء 15 أكتوبر 2013م
لست أدري سبب إصرار بعض بني علمان المتعصبين على (تدخين) (الأحداث الغريبة) بشراهة المدمن.. لست أدري السبب الحقيقي الذي يدفع أمثال عبد الصمد الديالمي المتخصص في بلايا الجنس ومباحثه…(الدقيقة)؟ لتناول هذا الموضوع السام..؟!
صحيح أنه لم يخرج عن تخصصه في احترام تام لقواعد البحث والتحليل.. ولكنه هذه المرة دخن (سيجارة مغشوشة).
إن تقبيل مراهق لمراهقة.. أمر لا يعدو أن يكون نزوة عابرة.. أو مستقرة.. وأسباب ذلك تشرحها المسلسلات والأفلام .. ويزيد في شرحها الإنترنت.. ولست أظن أن عند المقبل والمقبل مشروعا… (سوسيوثقافيا!!!!!)
إن قبلة الناظوريين كانت محسومة ابتداء.. فلا أحد سيقبل القبلة..
وأما مغامرة بعض العلمانيين في القيام لها تعظيما، ورفع التحية البالغة لها فهو يدل على نوع من (المراهقة) الفكرية..
أمثال هذه القبل منتشرة في الشوارع الفرعية وعلى هوامش المجمعات السكنية خصوصا بالليل.. داخل بعض الجامعات وفي الحدائق العامة.. ولكن صدورها من يافعين؛ يعني أن المسألة هزلت حتى سامها كل مفلس..!
فليس إذن من عجب في أن ترسل قناة (canalplus) الفرنسية طاقم بحث إلى الناظور لتتبع القصة ثم تعرضها على الفرنسيين في برنامج خاص بطريقة استخفاف بالثقافة المغربية وحضارته.
لقد وردت الأحاديث الدالة بالإيماء أو بالتنبيه على منع القبلة للأجنبية؛ واعتبارها مقدمات لما يدعو إليه بعض العلمانيين من إشاعة العلاقات الجنسية العبثية الحيوانية خارج منظومة الزواج.
وسأكتفي بدليل واحد؛ فالأمر لا يحتمل أكثر من تعليق على ما بلغني من أمر القبلة الناظورية؛ روى البخاري (503) ومسلم (2763) عن عبد الله بن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة؛ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له قال: “فنزلت (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)، قال: فقال الرجل: ألي هذه يا رسول الله؟ قال: لمن عمل بها من أمتي”.
فهي إذن من السيئات.. ويحسن إذهابها بالصلوات.
فإلى كل من أراد أن يجعل من القبلة قنبلة.. ستنفقون من الكلام والمداد.. وسيكون ذلك عليكم حسرة.. ثم تغلبون بإذن الله؛ والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.