بلاجي: الخطير ليس الاستقالات المعدودة من العدالة والتنمية مهما كان أصحابها وفضلهم وإنما..
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تعليقا على موضوع الاستقالات من حزب العدالة والتنمية وما رافقها من نقاش على مواقع إلكترونية وشبكات تواصل اجتماعي، كتب د.عبد السلام بلاجي “بعيدا عن شخصنة استقالات بعض قيادات حزب العدالة والتنمية، أو شخصنة المواقف منها. فإن هذا الحزب بني أساسا على مشروع يحمله إخوة تجمعهم المحابة والتضامن من أجل حمل مشروعهم. ومنذ مدة بدأ عامل المحبة والتضامن يضعف. ثم تلاه المس بالمشروع الذي يراد له أن يكون باهتا”.
وأضاف القيادي بحزب المصباح “كلما وقعت أزمة أقيم لها حوار أقرب إلى الشكلية والمحاضرات دون التفات لعاملي الأخوة أولا والمشروع ثانيا. والخلاصة أنه إذا عاد العاملان عاد الحزب لنضارته وقوته. وإذا غاب العاملان ضعف الحزب أو اندثر. تلك سنة الله في خلقه. فالأخوة روح والمشروع جسد. ولذلك فليعمل العاملون وإلا فلا حياة لحزب بدون جسد ولا روح، ورحم الله عبد الله باها الذي كان يضع عامل الأخوة شرطا وحيدا لبقاء الحزب وتميزه”.
واعتبر بلاجي أن “الخطير في الأمر ليس الاستقالات المعدودة مهما كان موقع أصحابها وفضلهم. بل الأخطر من ذلك هي الاستقالات النفسية الشائعة والتي تبقي العضو جسدا بلا روح ولا عمل مما يسهل على الانتهازيين وذوي المصالح الاستيلاء على مؤسسة لا يحبون أهلها ولا يكنون لهم الود ولا يهمهم سوى التسلق عبرها”.
وختم د.بلاجي تدوينة على صفحته بفيسبوك بقوله “يا أهل العدالة والتنمية أعيدوا الروح إلى مؤسستكم واحملوا بها مشروعكم. وإلا فلا رجاء ولا أمل في هيكل جامد لا حياة فيه”.