مطالب لأمزازي بالتريث في تنزيل نظام “الباكالوريوس”
هوية بريس- الرباط
أطلق “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” حملة وطنية تحت شعار “تكافؤ الفرص حق مشروع، وشرط لنهوض منظومتنا التعليمية”، تنديدا بما وصفه وضعا كارثيا تعيشه الجامعة المغربية”.
واعتبر الاتحاد في بلاغ لكتابته الوطنية، أن الجامعة تعيش لحظات عصيبة ومتذبذبة نتيجة سياسات رسمية فاقدة للواقعية، وغير آبهة لما يقع داخل الفضاء الجامعي، وبمستقبل الطلاب والجامعة“.
وأشارت أنه بعد مرور سنة من تجربة التعليم عن بعد كانت الحصيلة “الارتباك والتخبط في التدبير الإداري والبيداغوجي؛ وهو الأمر المؤكد من خلال تأخر الإعلان عن موعد الامتحانات في بعض الكليات، وتذبذب في أخرى بين الإعلان عنها وتأجيلها في نفس الوقت، وأيضا التراجع عن تنظيمها في مراكز القرب رغم استمرار نفس الشروط التي دعت لتنظيمها سابقا في نفس المراكز؛ واحتجاجات الطلاب في مجموعة من المناطق وفي المجموعات الطلابية على مواقع التواصل من أجل إحداث المراكز بسبب إغلاق الأحياء الجامعية، وتأخير المنحة، وغلاء أثمنة التذاكر، وبيوت الكراء، وهو مما يعني في المحصلة هدراً للحق في التكوين الجيد.
وتساءلت “أوطم” عن أي مستقبل لمشروع الباكالوريوس في الجامعة المغربية ما دامت البنية والبيئة على الحالة الحالية نفسها، وكيف يمكن أن أن تُنجح الوزارة مشروعا بيداغوجيا بصفات دولية وأبسط الشروط لتحقيق ذلك غير متوافرة؟.
وأكدت أن تنزيل مشروع بيداغوجي بقيمة مشروع “الباكالوريوس” يحتاج إلى التريث والتأن وفحص دقيق لواقع المنظومة التعليمية في الجامعة، وإشراك جميع الفاعلين من طلاب وأساتذة ونقابات ليحصل التوافق ويتحمل الجميع مسؤوليته، أما الانفراد في القرار وإقصاء الفاعل الذي سيقوم باستقبال وتنزيل المشروع، والتعجيل بالتنزيل لن ينتج عليه إلا ما نتج في السابق؛ أي مشاريع وأوراق وفشل مستمر.
وطالبت الوزارة الوصية بتحمل كامل مسؤولياتها في متابعة رئاسات الجامعات وعمادات الكليات في تدبير عملية إجراء الامتحانات، وتوفير مراكز القرب، وفتح الأحياء الجامعية، والتعجيل بمنحة الطلاب المتبقية، وكل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق الاستقرار النفسي والمادي للطلاب في اجتياز الامتحانات في ظروف جيدة ومريحة.
وأدانت “أوطم” الاتفاق المغربي الصهيوني لتبادل وفود الطلاب بين الجامعات”، معتبرة أن “التطبيع مع كيان حاقد غاصب قاتل في مجال حساس، مثل قطاع التربية والتعليم، هو جرم وخيانة للجامعة المغربية ولتاريخها ولأطرها ولكل من أسهم في بنائها وتأسيس قواعدها الأولى منذ القرويين إلى اليوم”.