حرمان أحياء سلا من خدمة الحافلات لإرضاء “لوبيات”

هوية بريس – متابعات

تعيش ساكنة عدة أحياء في مدينة سلا حرمانا من الاستفادة من حافلات النقل الحضري، مثل أحياء السلام والانبعاث والأندلس والحي الإضافي، بعدما كانت في السنوات الماضية تستفيد من عدة حافلات في عهد شركة “سطاريو” وشركات “الكرامة” و”بوزيد” والوكالة المستقلة.

حاليا، يعاني سكان هذه الأحياء من قلة الطاكسيات صباحا وعدم رغبة أصحابها في الاشتغال مبكرا، بينما حافلات النقل الحضري التي تمر من شارع عبد الرحيم بوعبيد تكون مكتظة بالركاب، حيث تأتي من منطقة العيايدة، مما يجعل سكان حي السلام والانبعاث أمام صعوبات وإكراهات أخرى، حيث في الكثير من الأحيان تعبر الحافلات ممتلئة بالناس.

وفق جريدة “الأسبوع” فقد قد خلف هذا الوضع استياء كبيرا لدى المواطنين الذين يشتغلون في العاصمة الرباط، منهم موظفون وعمال وأطر وممرضون، حيث يجد غالبيتهم صعوبة في التنقل بشكل يومي إلى العاصمة في غياب حافلات مخصصة لساكنة حي السلام، محملين المسؤولية لشركة “ألزا” التي لا تهتم بحاجة الساكنة للنقل الحضري عن قرب.

في هذا السياق، عبر بعض سكان حي السلام عن امتعاضهم من عدم اهتمام المنتخبين بالخصاص الذي يعرفه هذا الحي والأحياء المجاورة، من انعدام حافلات النقل الحضري، خاصة وأن الحي يعتبر من أرقى الأحياء في مدينة سلا، وقريب من العمالة والإدارات، ويتوفر على آلاف السكان جلهم موظفون أو عمال في العاصمة الرباط، مما يفرض عليهم التنقل يوميا، مشيرين إلى قلة سيارات الأجرة الكبيرة في الصباح.

وأكد هؤلاء أن إحداث خط وتخصيص حافلات لحي السلام وسكان حي الانبعاث، سيخفف من معاناتهم اليومية في التنقل إلى العاصمة الرباط، قائلين أن الحافلات رقم 4 تأتي مكتظة من منطقة زردال والعيايدة، الشيء الذي يحرم سكان حي السلام من التنقل فيها، مطالبين بإعادة الخط 14.

فعدد المواطنين القاطنين في حي السلام وحي الانبعاث أكثر من 120 ألف نسمة، مما يتطلب تخصيص حافلات كافية لتغطية الخصاص، وتسهيل وصول المواطنين إلى أماكن عملهم، لاسيما وأن الكثير منهم يضطر للتنقل عبر سيارة أجرة صغيرة لأجل التنقل عبر الترامواي إلى الرباط، لتفادي انتظار الطاكسيات الكبيرة في طوابير طويلة.

وكشفت الجريدة ذاتها أن معاناة ساكنة هذه الأحياء مستمرة رغم علم مسؤولي الجماعة الحضرية بهذا الأمر، حيث أن توزيع خطوط الحافلات يتم بتنسيق مع الجهة المكلفة بالنقل الحضري في الجماعات، مما يجعل الساكنة تنتظر إعادة الخط 14 أو 16 إلى حي السلام، حتى تستفيد من حقها في النقل الحضري في ظروف ملائمة.