هل نحن على أبواب “حرب المياه” الأولى؟! .. مسؤول سوداني يحذر من حرب قادمة، قد تدمر المنطقة
هوية بريس – وكالات
حذر العميد طاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مما وصفها بـ “حرب المياه” مؤكدا أنها قادمة وقد تدمر المنطقة.
وبحسب وسائل إعلام سودانية، أكد المستشار الإعلامي للقائد العام لقوات الشعب المسلحة أن “المجتمع الدولي يجب أن يتدخل”، مشيرا إلى أن “حرب المياه بدأت وهي قادمة بصورة أفظع مما يتم تخيله، إذا لم يضع العالم حدا لاستهتار النظام الاثيوبى عبر مؤسساته العدلية ومنظماته الدولية” على حد قوله.
وقال: “مواقف إثيوبيا الرافضة لكل خيارات الحلول المطروحة بشأن سد النهضة، مع استكبارها غير المبرر، تكشف بجلاء النية المبيته منذ بدء انشاء السد باستبعاد استراتيجية التعاون بشأن المياه وتبني خط الصراع غير المفيد”.
ودلل أبو هاجة على ذلك بقوله: “بدلالة التصريحات المتوالية غير الموفقة للنظام الإثيوبي التي تشير إلي سيرها الأحادي في قرار احتجاز مياه النيل الأزرق بملئ بحيرة السد في توقيت يحدده هو، والتهديد بأن رده سيكون جاهزا في حالة اعتراض أو منع ذلك، وكذلك ارتباكه وتردده بشأن الوساطات الدولية، من بعد تفشيل جولات واشنطن في العام الماضي”.
وحذر من أن “سلوك النظام الأثيوبي المتمثل في اعتداءاته علي جيرانه ورفضه لكافة المقترحات الدولية سيورده موارد غير محمودة، وسيرمي به في دائرة العزلة الدولية والإقليمية الأمر الذي سيضاعف من معاناة شعوب المنطقة”.
وأوضح المستشار الإعلامي لـ “البرهان” أن “اتباع استراتيجية الصراع والتمسك بها كمنهج للنظام الإثيوبى تكشف أيضا أنه وضع الآخرين فى خانة العدو منذ وقت مبكر وهو يتعامل على هذا الأساس، وبلا شك لايوجد سبب قوي لخلق العدو أكثر من الحرمان من المياه”.
وأكد المستشار الإعلامي للقائد العام، وفق ما أوردته وكالة “سبوتنك”، أن واقع الحال يشير الي ان الإنشاءات الهندسية بمشروع السد لا تسمح بالملء الثاني لكنها يمكن أن تنجز خلال 40 يوما الي شهرين وذلك هو داعي النظام الأثيوبي للماطلة لاستغلال الوقت .
وعن الأسس التي ينبغي أن تقام عليها العلاقات قال المسئول السوداني: “ما ينبغي أن نؤسس عليه العلاقات الراسخة في هذا الإقليم يتمثل في مشروعات التنمية المستدامة، وتحقيق الرفاة لشعوب الدول الثلاث ورسم المستقبل الاستراتيجي الرامي للسلام والإستقرار، مع مراعاة الجوار الأخوي وتحقيق المصالح والاحترام المتبادل”.