الكنبوري: ما حصل بـ”بوفكران” نتيجة الإمعان في التغول الأمني وهذا لا يخدم صورة المغرب
هوية بريس – عابد عبد المنعم
خلف انتحار شاب بمدينة بوفركان شنقا حالة من الاستياء لدى الرأي العام، حيث خرجت مسيرة بالمدينة نفسها احتجاجا على ظلم رجال السلطة والحكرة التي يتعرض لها المواطنون.
وقبل إقدام البائع المتجول على الانتحار، الذي لا يعد بتاتا سلوكا قويما لإبداء الاحتجاج والرفض، ترك خلفه رسالة كشف بواسطتها تعرضه للظلم والـ”حكرة” من قبل عون سلطة وخليفته الذين ذكر أسماءهم بالرسالة، مشيرا تعرضه للضرب أيضا، داخل سيارة المقدم وكذا بمقر المقاطعة.
وتعليقا على هذا الحادث المثير اعتبر الدكتور إدريس الكنبوري أن “ما حصل هو نتيجة الإمعان في التغول الأمني ضد المواطنين، وضرب كرامة المواطن عرض الحائط”.
وأضاف المفكر المغربي “إذا كان هذا يحصل في المركز فما بالنا بالهامش، رغم أن وسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي ألغت الحدود بين المركز والهامش”.
ليختم تصريحه لـ”هوية بريس” بأن “هناك حاجة إلى إعادة النظر في أسلوب التعامل مع الناس من طرف الأمن بحيث يتم التوفيق بين الأمن وحقوق الإنسان، لأن ما يجري من تدخل أمني لا يخدم صورة المغرب الذي يعطي عن نفسه صورة إيجابية من خلال الانفتاح والاستقرار، لكن نخشى أن يجهز مثل هذا الأسلوب على المكاسب التي حققها المغرب.