أعداء رمضان والتراويح يستفزون المغاربة من جديد!
هوية بريس – عابد عبد المنعم
أثار قرار الحكومة بفرض حظر التجول الليلي طيلة شهر رمضان، في محاولة لكبح تفشي موجة ثالثة من فيروس كورونا، كثيرا من الجدل، واستنكر مواطنون من شتى الأطياف، على شبكات التواصل الاجتماعي مضامين القرار الحكومي، واعتبروه مسا بحق العبادة ودخلِ الفئات المسحوقة في المجتمع.
وإزاء الغضب الجماهيري الواسع، عبرت جهات عن فرحها بتعطيل صلاة التراويح وإغلاق المساجد، كيف لا وهي التي تعتبر هذه الشعيرة سلوكا غير مدني، و”بدونة” و”فوضى”! كما سبق وكتبت جريدة الصباح وغيرها..
إحدى الجرائد المتطرفة ومباشرة بعد إصدار القرار الحكومي كتبت أن رمضان هذه السنة “احسن رمضان غاندوزو فحياتي! رمضان نقي! زوين! هادئ! ..بلا رائحة المسك لي كاتخرج من فم الصائم و كاتعمي عين الواقف! بلا اعتداءات على عباد الله لي باغا تاكل مع راساتها! بلا عباد الله لي كايسطاسيونيو طوموبيلاتهم فينما عطا الله و يبلوكيو الطريق باشيصليو التراويح! بلا دوك مظاهر “التدين” العوجة” (كود).
وآخر لم يفلت فرصة تعطيل التراويح فهرول مسرعا ليكرر على مسامعنا أسطوانته المشروخة التي يكررها كل سنة بأن”التراويح بدعة”؛ وكأن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم صلى التراويح بأصحابه وهي بدعة؟ وعمر جمع المسلمين على ما جمعهم عليه رسول الله وهي بدعة؟ والأمة على مرّ التاريخ تصلي التراويح وهي بدعة؟ وأمير المومنين في المغرب يحي صلاة التراويح كل سنة وهي بدعة؟
متطرف آخر، لم يتجاوز في مسيرته الدراسية مستوى الإعدادي، لا يحسن قراءة حديث نبوي وفهم معناه، تجاوز صلاة التراويح إلى الركن الرابع من أركان الإسلام، فخرج وادعى دون أن يرف له جفن بأن صيام رمضان ليس فرضا! هكذا..
نحن نتفهم أن هؤلاء لا يمثلون أغلبية في المجتمع، بل هم شواذ ومنبوذون أيضا، لكن للأسف، خطابهم تسوقه بعض المنابر الإعلامية وتدافع عنه.
هذا الخطاب المتطرف يتبناه أصحاب أيديولوجيا معروفة، تعادي التدين وتناصب أهله العداء، وتمارس ديكتاتورية الأقلية، وسياسة ما أريكم إلا ما أرى، بمنطق بلطجي يؤمن بمقولة “لي اختالف معايا يرعف”، و”لي عارضني داعشي متخلف”!
يمارسون كل هذا الاضطهاد والقمع وهم أقلية وشواذ عن المجتمع، فما بالك لو تمكنوا، حينها كانوا سيكرهون المغاربة على العلمنة، تماما كما تفعل فرنسا التي علمتهم السحر.
اييه يادنيا صار لمحاربي الدين كل هذه الجرآة لكن والله سنصلي صلواتنا حتى ولو كانت في البيوت فنحن ان شاء الله دائما اليه اقرب وستعود الصلاة كما كانت لتروا ضيوف الرحمن كثر وتكون عليكم حسرة الى يوم القيامة.
“احسن رمضان غاندوزو فحياتي… “لست أدري من قائلها، لكني اقول له ولأمثاله : لو تمعنت في كلمة” فحياتي” لما قلت ما قلت، حياتك يا هذا قصيرة مهما طالت، ثم تسأل عن عملك، إن خيرا فخير وإن شرا فبما عملت يداك… كم يحز في النفس حين تسمع مثل هذه الأمور تحدث في بلاد إسلامية… حسبنا الله ونعم الوكيل.
من اعطى لهذه النوعية ولهذه الصحف كل هذه القيمة. لاشك ان كثرة المتابعين هي التي اعطتهم كل هذه المكانة.