«داعش» عصابة وفرنسا عصابة
جلال اعويطا
هوية بريس – الخميس 19 نونبر 2015
«داعش» عصابة وفرنسا عصابة.. الأولى تتجمل بالإسلام والثانية تتجمل بالمساحيق والأضواء الباريسية..
«داعش» أنشأها أعداء تحرر الشعوب الإسلامية لمساندة الأنظمة الضعيفة وضرب المعارضة المعتدلة وإعطاء الضوء الأخضر للتدخل الخارجي..
«داعش» عقت من أوجدها وتنكرت له.. أحداث باريس الأخيرة تجلي من تجليات العقوق..
«داعش» قتلت المجاهدين والثوار والعلماء وتحاول إجهاض الثورة السورية ليستمر الظلم والاستبداد وكذلك فعلت فرنسا من قبل مع أجدادنا ولا تزال.. وما مجزرة رابعة المصرية عنا ببعيدة.. أسلحة فرنسية في مواجهة المصاحف والسلمية..
فرنسا إلى اليوم تدعم الأنظمة الاستبدادية الظالمة، فرنسا إلى اليوم تقف ضد إرادة الشعوب الإسلامية في أن يحكمها الإسلام، ولا تزال تمارس الاحتلال بإفريقيا.. نهب واحتلال واستبداد.. مكر وكذب وعداء..
صديقي الذي أعلن تضامنه مع فرنسا، جدي وجدك وأجداد المغاربة قصصهم إلى اليوم تشهد على الإرهاب الفرنسي وهم أحق بالتضامن من فرنسا التي رفضت حتى الاعتذار لهم..
صديقي مناديلك البيضاء التي أخرجتها لتكفكف دموعك على قتلى باريس الأطفال السوريين الذين اختنقوا بالغازات السامة المحظورة دوليا وبمباركة من فرنسا التي لا زالت تعتبر الإرهابي بشار رئيسا لسوريا أحق بدموعك ومناديلك..
صديقي الذي تابع كل تفاصيل الأحداث الباريسية الدرامية ولم يفته أي خبر مسجدك الأقصى المحتل من طرف الصهاينة وبمباركة من فرنسا لا يزال يدنس ويُهود كل يوم كل ساعة كل دقيقة وهو أحق بمتابعتك وبمعرفتك لتفاصيل أخباره..
صديقي فرنسا بتاريخها الدموي قديما وحديثا لا تحتاج لنصرتك الذي يحتاج لنصرتك هو الإسلام المستهدف من كل هذه الفوضى..
صديقي الإنساني المتحضر الجميل فرنسا قتلت في المغرب في يوم واحد فقط أيام الاحتلال الظالم 15000 شخص بريء..
صديقي يجب أن نكون أنا وأنت ضد الإرهاب لكن ضد كل أشكال الإرهاب.. الإرهاب الداعشي المفضوح والإرهاب الفرنسي المتستر بقيم التحضر والانفتاح.
جزاك الله خيرا على هذا التحليل الرائع الذي وددت لو أنه كان موضوع خطبة جمعة معممة في مختلف ربوع المملكة المغربية ـ أسأل الله أن يحفظها وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ـ ليبين للناس حقيقة ما يجري علىالساحة بدلا من تلك الأقلام التي تتباكى وتنوح على ما وقع في فرنسا بينما لا نسمع لها صوتا حينما يموت آلاف المسلمين في مختلف بقاع العالم