فضاء إعدادية عقبة بن نافع أجمل.. من خلال مشروع «نقاء» في نسخته الثانية
هوية بريس – عيسى بنكرين
الإثنين 23 نونبر 2015
عملت جمعية أياي الخير للبيئة والتنمية وبشراكة مع جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ إعدادية عقبة بن نافع بحي سيدي موسى بمدينة سلا، من خلال مشروع “نقاء” في نسخته الثانية، على إعادة تهيئة فضاء الإعدادية وإدخال مجموعة من الإصلاحات المهمة على مرافقها، خلال العطلة البينية الماضية التي امتدت من يوم الأحد 15 من نونبر إلى يوم الأحد 22 من نفس الشهر، وما زال العمل مستمرا..
وقد خصصت “أيادي الخير” لمشروع نقاء في هذه النسخة شعارا هو: “ويستمر التغيير من أجل بيئة أجمل”.. حيث حرصت على العمل بتفان وإتقان من أجل تحسين وتجويد منظر الإعدادية ومحيطها ليكون مجالا ملائما للتحصيل العلمي والمعرفي.
وقد شارك في هذا العمل عدد كبير من الشباب واليافعين والأطفال الصغار بلغ عددهم الثمانين شخصا، رابطوا الأسبوع الماضي كله من أجل إتمام العمل الذي قسم إلى ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: جمع النفايات وتنظيف مرافق المؤسسة التعليمية، خصوصا جناح الرياضة الذي يعرف تراكما للنفايات في عدد من زواياه.
المرحلة الثانية: مرحلة طلاء الجدران والنوافذ والأبواب، وإزالة النباتات غير المرغوب فيها من الفضاء الداخلي للمؤسسة بغرض إعادة تشجيره.
المرحلة الثالثة: عنيت بتجميل الجدران بكتابات ورسوم معبرة، وكذا إعادة التشجير وزرع الفسائل والشجيرات بالفضاء الداخلي للمؤسسة.
وكل هذه المراحل تم إنجازها بنجاح فاق البرنامج الأولي الذي وضع لهذه النسخة من مشروع “نقاء”.
ففي الوقت الذي اختار فيه مجموعة من الشبان السفر أو التمتع بالعطلة البينية، فضل شباب “أيادي الخير” العمل الدؤوب والحرص الشديد على إظهار مؤسسة حيهم “عقبة بن نافع” في حلة جميلة تشجع روادها على اكتساب المعارف والعلوم في جو ملائم، خصوصا ونحن نعرف ارتباكا ملحوظا على مستوى السيرورة الدراسية والتحصيل المعرفي لدى ناشئتنا.
ولم يغب عن تفكير شباب “أيادي الخير” في كل مراحل المشروع، نظرة رواد المؤسسة عندما يلجون إليها وقد تركوها في حلة، وبعد انقضاء العطلة رأوها في حلة مغايرة تماما، فحرصوا على مشاعر التلاميذ وعلى إحساسهم وقد بدت مؤسستهم في حلة جميلة، فكان هذا دافعا للشباب بأن يجدّوا أكثر وأكثر من أجل تحقيق هذا القصد النبيل.
ومما ينبغي التنبيه عليه ها هنا، أن جمعية “أيادي الخير” حاولت إشراك بعض تلاميذ المؤسسة وأطرها التعليمية والتربوية، لكن غاب التلاميذ والأساتذة، بينما حضر مدير المؤسسة وبعض الأطر الإدارية وجمعية الآباء مشكورين جميعا.
ونحن ما زلنا نعمل على إعداد نصب تعريفي بعَلم هذه المؤسسة “عقبة بن نافع” رحمه الله فاتح بلاد المغرب، ليوضع وسط المؤسسة وليكون قدوة للتلاميذ في الجد والاجتهاد في تحصيل المعارف.